Shamā'il al-Habīb al-Muṣṭafā

Muhammad Abu al-Huda al-Yaqoubi d. Unknown
75

Shamā'il al-Habīb al-Muṣṭafā

شمائل الحبيب المصطفى

ناشر

مؤسسة العلم الشريف

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٧ م

محل انتشار

المملكة المتحدة

ژانرها

(٤٩) بَابُ سَرَاوِيلِ النَّبِيِّ ﷺ - ١٦٩ - عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ ﵁ قَالَ: «جَلَبْتُ أَنَا وَمَخْرَمَةُ العَبْدِيُّ بَزًّا مِنْ هَجَرَ إِلَى مَكَّةَ، فَأَتَانَا رَسُولُ اللهِ فَاشْتَرَى سَرَاوِيلَ، وَثَمَّ وَازِنٌ يَزِنُ بِالأَجْرِ، فَقَالَ: إِذَا وَزَنْتَ فَأَرْجِحْ». أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ (^١).

(^١) وَقَدْ نَظَمْتُ أَلْبِسَةَ النَّبِيِّ ﷺ فِي الفَصْلِ الثَّامِنَ عَشَرَ مِنْ قَصِيدَةِ مَغَانِي رُبَى الأَسْمَاءِ، وَهَذا هُوَ: وهذي ثيابُ المصطفى قد جمعتُها ... بأنواعِها مما له قد تَوفَّرا ... قَلَنْسُوَةٌ فوقَ القِناعِ، عِمامَةٌ ... وبُرْدٌ، قَمِيصٌ، شَمْلَةٌ، شَدَّ مِئْزَرا ... كِساءٌ، ومِرْطٌ، جُبَّةٌ، وخَمِيصَةٌ ... رِدَاءٌ، وفَرُّوجٌ، قَبَاءٌ تَيَسَّرا ... عَباءَتُهُ، ثم السَّرَاويلُ، فَرْوَةٌ ... ولم يَلْبَسِ السِّرْوالَ لاكن له اشْتَرى ... ويَلْبَسُ بين الناس أيضًا جَوارِبًا ... وخُفَّيْنِ أحيانًا ويَمْسَحُ أظهُرا ... وأيسَرُ ثوبٍ عنده شَدُّ مِئْزَرٍ ... وكَمْ بُرْدَةٍ مِنْ حِبْرَةٍ قد تَخَيَّرَا ... وكان أنيقًا دائمًا، متأنِّقًا ... يراعي لأحوال الورى مُتَخَيِّرَا ... ويَنظُرُ في المِرآةِ قبلَ لِقَائِهِ ... لأصحابه إن كان وَفْدٌ قد اعْتَرى ... يُرَجِّلُ شَعْرًا، أو يُطَيِّبُ ثوبَهُ ... ويدهَنُ رأسًا فاحَ مِسْكًا وعَنْبَرا ... وخصَّصَ للأيام بعضَ ملابسٍ ... فجُمْعَتَهُ في أبيضِ اللونِ أبْهَرا ... يُحِبُّ بَياضَ اللونِ في الثَّوبِ دائمًا ... ويَكرَهُ ثوبًا كانَ يومًا مُعَصْفَرا ... ويُعْجِبُهُ ما كان أخضرَ لونُه ... ولم يَمْتَنِعْ من لُبْسِ أسودَ أصفرا ... وأجملُ ما يبدو الحبيبُ بحُلَّةٍ ... ولا سيَّما إن كان ذا اللون أحمَرا ... وما كان يَهْوى اللونَ أحمرَ خالصًا ... ولاكنْ بخَطٍّ من سِواه تَغَيَّرَا ... ومن حِبْرَةٍ قُطْنٍ وصُوفٍ وسُنْدُسٍ ... وديباجِ كَتَّانٍ جميعًا مُيَسَّرَا

1 / 84