شجرة الدر: قصة تاريخية
شجرة الدر: قصة تاريخية
ژانرها
وكانت بجمالها ودلالها وما تزعم من عراقة أصلها ذات حظوة بين جواري الأمير، حتى غلبتها على مكانتها شجرة الدر، ثم زينت شجرة الدر للأمير من بعد أن يهبها لمملوكه أيبك؛ لتخلص منها ويخلو لها وجه الأمير. •••
قال بيبرس لصاحبه ضاحكا: هذه نبوءة من نبوءات أبي زهرة قد تحققت يا أيبك، وتزوجت قبل أن تموت!
قال آق طاي: ولكن نبوءة أبي زهرة لم تبلغ به العرش، وكان حقيقا بأن يبلغه قبل أن يتزوج، لو صدق المنجم!
قال قلاوون ساخرا: بل أراه قد بلغ أو كاد، أليست زوجته من بنات الأشكري فيما تزعم؛ فقد أوشك أيبك أن يجلس على عرش أبيها في القسطنطينية!
قال أيبك مسترسلا فيما بدأ أصحابه من الدعابة: ويكون من وزرائي آق طاي وبيبرس وقلاوون!
فصاح آق طاي مصطنعا هيئة الغضب: إخسأ! أيكون مثلي وزيرا لك؟!
قال قلاوون: أما أنا فقد رضيت أن أتوزر لك، على أن تجعل لي العرش من بعدك!
قال بيبرس: بل يكون لي العرش من بعده، وتكون وزيري وولي عهدي يا قلاوون.
قال آق طاي: اقتسموها بينكم على أي وجه شئتم، أما أنا فلن أطلب العرش قبل أن أطلب زوجة من بنات الملوك لم تدخل تحت رق قط!
الفصل الخامس
صفحه نامشخص