وأما أبو علي الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( وهو الذي يقال له (المثلث) فقد مات في حبس المنصور سنة خمس وأربعين ومائة.
وله ابنان: أبو الحسن علي العابد، مات في الحبس وهو ساجد. وأبو جعفر عبد الله، مات أيضا في حبس المنصور. ولا عقب للمثلث إلا من علي العابد. ولعلي هذا ابنان: الحسن، والحسين أمهما زينب بنت عبد الله بن الحسن المثنى.
أما الحسين،.فهو إمام من أئمة آل محمد خرج في أيام الهادي داعيا إلى الله تعالى، فقتل بفخ بين مكة والمدينة مع جماعة من أهل بيته، وحمل رأسه إلى المهدي، وما كان له عقب.
وأما الحسن، فكان له من الأبناء ثلاثة: عبد الله، ومحمد، وعلي. وعقبه من عبد الله، وكان مكفوفا وكان شاعرا.
قال البخاري: أولاد المثلث من كان منهم من ولد عبد الله المكفوف فهو الصحيح الصريح، ومن انتسب إلى محمد وعلي لم يلتفت إليه.
وأما عبد الله المكفوف. : فله من الأبناء المعقبين ثلاثة: الحسن، ومحمد، وعلي.
أما الحسن ومحمد فأمهما مريم الصغرى بنت إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم ابن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
أما الحسن فعقبه اثنان: محمد أبو الزوائد، وإنما لقب بذاك لأنه كان يزيد في الكلام والشعر. وموسى وكان قد صار إلى بلد النوبة وأعقب بها، وقيل: انقرض.
أما أبو الزوائد فله أعقاب في بلدان شتى، منهم: بترمذ السيد النسابة أبو علي الحسن بن أحمد المبارك النسابة ابن زيد بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر بن عبد الله ابن أبي الزوائد.
وأما محمد بن عبد الله المكفوف، فله ابنان: علي، والحسن، ولهما عقب.
وأما علي بن عبد الله المكفوف، فله ابنان: محمد أبو عبد الله، وجعفر أبو محمد.
ولمحمد عقب بالشام، ولجعفر عقب بالمغرب، وقيل: لعلي بن عبد الله المكفوف ابن آخر اسمه الحسن، وله عقب بالنوبة.
أعقاب إبراهيم الغمر
وأما أبو إسحاق إبراهيم الغمر ابن الحسن المثنى، فقد كان أشبه الناس برسول الله (، وهو أول من مات من أولاد الحسن في حبس المنصور.
وله من الأبناء خمسة: إسماعيل الديباج، وإسحاق، ويعقوب، ومحمد وهو الديباج الأصغر، وعلي. ولا عقب من هؤلاء إلا من إسماعيل.
وقيل: لعلي أيضا عقب بارمينية يعرفون ب(بني زنكل) و(بني المطوق) وقال العمري: لا عقب له.
أما إسماعيل الديباج، فله من الأبناء المعقبين اثنان: إبراهيم طباطبا، والحسن التج.
أما إبراهيم طباطبا، فل من الأولاد الذين لا خلاف لهم في عقبهم أبو محمد القاسم الرسي، كان زاهدا عالما فقيها. وأحمد أبو عبد الله الأكبر باصبهان. والحسن.
وكان له ابن أخر اسمه محمد خرج في أيام المأمون مع أبي السرايا، وقام بالأمر اثنا وعشرين يوما انقرض عقبه.
وكان له ابن خامس اسمه عبد الله، وله ابنان أحمد المعروف ب(بغاء الكبير) ومحمد. ولمحمد هذا ابن اسمه أحمد يعرف ب (بغاء الصغير) ولا عقب لهما، وقد انقرض عبد الله.
فقد تخلص أن النسب الصحيح من إبراهيم طباطبا ليس إلا من ثلاثة: القاسم، وأحمل، والحسن.
أما الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، وهو العالم الزاهد الداعي إلى الله فله من الأولاد المعقبين سبعة: الحسين العابد العالم الفقيه بطبرستان، ومحمد العابد بمصر، وإسماعيل أبو القاسم بمصر، وموسى بمصر، ويحيى الرئيس بالرملة، وسليمان بالمدينة، والحسن الرئيس بالمدينة، لأمهات أولاد شتى.
قال البخاري: كل من انتسب إلى القاسم الرسي من غير ولد الحسين بن القاسم ففيه نظر. هكذا قاله.
والأصح عند الجمهور أن هذا الطعن فاسد، وهذا التخصيص باطل.
أما الحسين فله من الأولاد المعقبين ثلاثة: يحيى أبو الحسن الهادي العابد الأمير بصعدة، صنف كتابا جامعا في الفقه وهو يوافق أبا حنيفة في أكثر مذاهبه. والناصر الاطروش نقض عليه مسائل كثيرة من ذلك الكتاب، ولد بالمدينة سنة خمس وأربعين ومائتين، وخرج بصعدة اليمن سنة ثمانين ومائتين في أيام المعتضد في حياة أبيه، وله حين ظهر خمس وثلاثون سنة.
وعبد الله أبو القاسم. وقيل: أبو محمد العالم.
أمهما فاطمة بنت الحسين بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى ، وأمهما فاطمة بنت الحسين بن عبد الله بن الحسن بن زيد بن الحسن.
وعلي أبو الحسن يقال له (الشيخ) بالصعدة وأمه أم ولد.
صفحه ۶