درختی که در بروکلین رشد میکند
شجرة تنمو في بروكلين
ژانرها
وانسحب الصبية الكبار وقد ملوا اللعبة، ولكن الصبية الصغار تسللوا عائدين، ليروا فرانك وهو يطعم بوب الشوفان.
وانتهى فرانك من غسل الجواد ووقفه تحت الشجرة ليكون رأسه في الظل، وعلق في رقبته حقيبة ممتلئة بالعليق، ثم ذهب ليغسل العربة وهو يصفر منشدا: «دعيني أناديك يا حبيبتي»، وكأنما كان نداه هذا يحمل إشارة استجابت لها فلوسي جاديس، التي كانت تقيم أسفل أسرة نولان، فأخرجت رأسها من النافذة وقالت بمرح: أهلا يا من هناك.
وعرف فرانك من التي تنادي، فانتظر وقتا طويلا ثم أجاب: «أهلا!» دون أن يرفع بصره إليها، وسار إلى الجانب الآخر من العربة، حيث لا تراه فلوسي، ولكن صوتها الملح أردف قائلا: هل انتهيت من عملك؟ - نعم، سأنتهي حالا. - أظن أنك ستخرج للرياضة لأن الليلة ليلة السبت.
ولم يحر فرانك جوابا. - لا تقل لي إن شابا وسيما مثلك ليست له فتاة.
وسكت فرانك عن الجواب. - إنهم يقيمون مباراة الليلة في نادي شامروك.
ولم يبد على فرانك الاهتمام وهو يقول: إيه؟ - إيه، لقد حصلت على تذكرة لرجل وامرأة. - متأسف، فأنا مشغول طول الوقت. - أتبقى في البيت لتؤنس أمك العجوز؟ - ربما. - وي، فلتذهب إلى الجحيم!
وصفقت النافذة، وتنفس فرانك الصعداء، لقد تخلص منها.
3
وعاد الأب إلى البيت في الساعة الخامسة، وما إن حل هذا الوقت حتى كان الجواد والعربة قد أوصد فريبر دونهما باب الحظيرة، وكانت فرانسي قد فرغت من كتابها وحلواها، ولاحظت كيف بدت شمس الأصيل شاحبة على عوارض السور البالية، ورفعت الوسادة التي بثت فيها الشمس الدفء ورطبتها الريح، إلى خدها لحظة قبل أن تعيدها إلى مكانها في مهدها، ودخل الأب يغني أنشودته التي يفضلها «مولي مالون»، وكان يغنيها دائما وهو يصعد السلم، حتى يعرف الجميع أنه عاد إلى البيت:
الفتيات في دبلن؛
صفحه نامشخص