فقال الفيتنامي وهو يطلق النار: وستكون المقابر أمريكية، سأقتلك ثم أقطف وردا وأرقص.
وكثر تساقط فوارغ الرصاص فوق رجل الفراش، فقال متذمرا: ابتعد.
فصاح الأمريكي بالفيتنامي: انظر كم أنك مزعج للناس.
فصاح به الفيتنامي: إنه يوجه الخطاب لك أنت. - ما كان ليجرؤ أن يخاطبني بتلك اللهجة. - إني أطلق النار عليك؛ أما أنت فتطلق النار في جميع الجهات.
وعاد رجل الفراش يقول متأوها: اللعنة على كل معتد أثيم!
فصاح الأمريكي في وجه الفيتنامي: أرأيت أنه يقصدك أنت؟! - يا لجنون العظمة!
وظلا يتبادلان إطلاق النار حتى فرغت ذخيرتهما، فمضيا غير بعيدين من الممثلة ووقفا جامدين. وقال رجل الفراش وهو مكب على الجريدة: هذا الرجل جدير بكل إعجاب.
فقال ذو البدلة السوداء: بكل تأكيد.
وقالت الممثلة: أرأيت كيف أنه يقطف الورد ويرقص في حومة القتال!
فقال رجل الفراش بصوت منخفض: سمعي ثقيل، هلا اقتربت لأسمعك؟
صفحه نامشخص