شهیرات زنان در جهان اسلامی
شهيرات النساء في العالم الإسلامي
ژانرها
كان المنتظر منهم أن يزيدوا الشعلة الكامنة في نفوسهم ضراما لتشرق بأنوار العرفان وتسطع بأضواء العمران ولكن هيهات!
أضاعوا منزلتهم الأولى ومكانتهم السابقة في حلقات العلم وميادين الأخلاق.
كان لهم صرح ممرد من المجد والفخار، ولكنهم أهملوه ولم يعملوا على تثبيت دعائمه، بل أخذوا يهدمون بأيديهم صرح سعادتهم ثم بدءوا بعد ذلك يتقهقرون عن ميدان العمل والنشاط خطوة فخطوة.
أجل، لقد فقد الشرق شخصيته الأولى ونسي كيانه وماضيه فتدهور غافلا من مصيبة لأخرى، متسكعا في دياجير الظلام إلى أن هوى، فهوى مجد الإسلام على أثره في وهدة السقوط.
كان التدهور مدهشا خطيرا، ارتعدت له أعصابنا وتولتنا من أجله عوامل الارتباك، فتشتتت الآمال والرغبات وانقلبت المشاعر والتأثرات رأسا على عقب.
لا نرتقب اليوم مددا ، ولكننا لا نرضى أن نحيا بلا أمل، فأين نجد السلوى؟ وفي أي خزينة من خزائن الكنوز الخالدة نعثر على الأمل؟ وبأي متاع مبهج مضيء نروح عن النفس ليذهب عنها الحزن؟
أية طريق نسلك؟ أنمشي في التجدد من طريق الغناء أم نعود إلى ذكريات أيام السعادة لنلمس وجه الحياة؟
أنعمت النظر كثيرا في هذه المسائل وقتلت الوقت بحثا ودراسة؛ لأنني لم أشأ أن أبقى تحت عبء الضربة التي لحقت أمتي، أردت أن أمسح عن نفسي غبار الأيام المتداولة والأحقاب المتطاولة فأخذت في البحث والتنقيب - كما هو الواجب على مسلمي عصرنا - عن وجوه الأمل والتسلية حتى عثرت على ضالتي المنشودة بين صحف الماضي.
فها أنا ذا أبدأ اليوم بهذا الواجب نحو العالم الإسلامي، أبدأ بتصوير ما عثرت عليه من وجوه التسلية والأمل في طيات تلك الصحف لتكون دروس عظة واعتبار.
أول وجه من تلك الوجوه التي أتشرف اليوم بتصويرها هي الناصية الأولى التي أشرقت بنور الإسلام، هي أول نجمة تلألأت في شرف سمائه، فكانت نجمة الخير والأمل، نجمة البركة والفيض، هي أمنا أم المؤمنين، السيدة خديجة الكبرى.
صفحه نامشخص