الشافي العي على مسند الشافعي
الشافي العي على مسند الشافعي للسيوطي - دراسة وتحقيق
ژانرها
800 - أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه في الجاهلية، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان كان هو الفريضة وترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه.
801 - أخبرنا سفيان، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان يوم عاشوراء وهو على المنبر منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أخرج من كمه قصة من شعر، يقول: أين علماؤكم يا أهل المدينة؟ لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذه، ويقول: إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل هذا اليوم، يقول: إني صائم، فمن شاء منكم فليصم.
802 - أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، أنه سمع معاوية بن أبي سفيان، عام حج وهو على المنبر، يقول: يا أهل المدينة، أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول لهذا اليوم: هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب الله عليكم صيامه، وأنا صائم، فمن شاء منكم فليصم، ومن شاء فليفطر.
كتاب ((الشافي العي على مسند الشافعي))
(قصة من شعر) هي: ما أقبل على الجبهة من شعر الرأس، سمي قصة؛ لأنه يقص. وقيل: كل خصلة من الشعر. (¬1)
(أين علماؤكم؟) يحتمل أن (¬2) يريد: ليشهدوا لما أقول، (¬3) ويحتمل أن (¬4) يريد: ليتعلموا ما أقول فقد غفلوا عنه. (¬5)
(ينهى عن مثل هذه) ر ل45 / ب
صفحه ۴۰۹