الشافي العي على مسند الشافعي
الشافي العي على مسند الشافعي للسيوطي - دراسة وتحقيق
ژانرها
يا رسول الله، رأيناك تناولت في مقامك شيئا، ثم رأيناك كأنك تكعكعت، قال: إني رأيت، أو أريت الجنة فتناولت منها عنقودا، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيت، أو أريت النار، فلم أر كاليوم منظرا، ورأيت أكثر أهلها النساء، قالوا: لم يا رسول الله؟ قال: بكفرهن، قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط
354 - أخبرنا إبراهيم بن محمد، حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن الحسن، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن القمر كسف - وابن عباس بالبصرة - فخرج ابن عباس فصلى بنا ركعتين، في كل ركعة ركعتان، ثم ركب فخطبنا، فقال: إنما صليت كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وقال: إنما الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم شيئا منها خاسفا فليكن فزعكم إلى الله.
كتاب ((الشافي العي على مسند الشافعي))
(تكعكعت (¬1)) أي: كففت، (¬2) كما في رواية. (¬3)
(فلم أر كاليوم منظرا) يريد لم أر منظرا في البشاعة والفظاعة كما رأيت اليوم.
(العشير) أي: الزوج. (¬4)
(ويكفرن الإحسان) أي: يجحدن النعمة. (¬5)
(فليكن فزعكم (¬6) إلى الله)
ر ل32 / ب
قال الرافعي: يعني / إلى طاعته: من الذكر والصلاة وغيرهما.
صفحه ۲۷۰