358

شذرات الذهب

شذرات الذهب - ابن العماد

ویرایشگر

محمود الأرناؤوط

ناشر

دار ابن كثير

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

محل انتشار

دمشق - بيروت

سنة أربع وتسعين
فيها غزا قتيبة بن مسلم فرغانة [١] فافتتحها بعد قتال عظيم، وبعث جيشا فافتتحوا الشّاش [٢] .
وفيها افتتح مسلمة سدرة [٣] من أرض الروم.
وتوفي الإمام السّيّد الجليل أبو محمّد سعيد بن المسيّب المخزوميّ المدنيّ، أحد أعلام الدّنيا، [و] سيّد التابعين.
قال ابن عمر: لو رأى رسول الله ﷺ هذا لسرّه.
وقال مكحول، وقتادة، والزّهري، وغيرهم: ما رأينا أعلم من ابن المسيّب.

[١] فرغانة: مدينة وكورة واسعة بما وراء النهر، متاخمة لبلاد تركستان: انظر «معجم البلدان» لياقوت (٤/ ٢٥٣) .
قلت: وهي الآن في جنوب غرب الاتحاد السوفييتي.
[٢] الشاش: بلدة بما وراء النهر. انظر «معجم البلدان» لياقوت (٣/ ٣٠٨)، و«الأمصار ذوات الآثار» للذهبي ص (٩٤) بتحقيقي، طبع دار ابن كثير.
قلت: وهي الآن في الاتحاد السوفييتي، وتعرف بطشقند.
[٣] كذا في الأصل، والمطبوع: «سدرة»، وفي «تاريخ خليفة بن خياط» ص (٣٠٦)، و«تاريخ الإسلام» للذهبي (٣/ ٣٢٧): «سندرة»، ولم أقف على اسم «سدرة» و«سندرة» في المراجع التي تتحدث عن البلدان، وجاء في «الكامل» لابن الأثير (٥/ ٢٢٨): أن سندرة فتحت سنة (١٢٠) على يد سليمان بن هشام بن عبد الملك.
قلت: ولعلها فتحت مرتين، الأولى على يد قتيبة بن مسلم، والثانية على يد سليمان بن هشام بن عبد الملك، والله تعالى أعلم.

1 / 370