134

شذرات الذهب

شذرات الذهب - ابن العماد

پژوهشگر

محمود الأرناؤوط

ناشر

دار ابن كثير

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

محل انتشار

دمشق - بيروت

حفصة وقد بلغها، فقالت له: رحمك! الله ما أردت من ابن صيّاد؟ أما علمت أن رسول الله ﷺ قال: «إنما يخرج من غضبة يغضبها؟»، رواه مسلم [١] . وعن أبي سعيد الخدري قال: صحبت ابن صيّاد إلى مكّة، فقال لي: أما قد لقيت [٢] من النّاس يزعمون أنّي الدّجّال، ألست سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إنّه لا يولد له»، وقد ولد لي، أليس قد قال: «هو كافر» وأنا مسلم، أو ليس قد قال: «لا يدخل المدينة ولا مكة؟» وقد أقبلت من المدينة وأنا أريد مكة، ثم قال لي في آخر قوله: أما والله إني لأعلم مولده ومكانه وأين هو [الآن] [٣]، وأعرف أباه وأمّه، قال: فلبسني، قال [٤]: قلت [له] [٥]: تبا لك سائر اليوم، قال: وقيل له: أيسرّك أنّك ذاك الرّجل؟ [٦]، قال: فقال: لو عرض عليّ ما كرهت. رواه مسلم [٧] . وعن ابن عمر قال: لقيته وقد نفرت [٨] عينه فقلت: متى فعلت عينك

[١] رواه مسلم رقم (٢٩٣٢) في الفتن: باب ذكر ابن صيّاد. [٢] في الأصل، والمطبوع، و«مشكاة المصابيح» للتبريزي (٣/ ٤٣): «ما لقيت»، وما أثبتناه من «صحيح مسلم» . [٣] لفظة «الآن» التي بين حاصرتين سقطت من الأصل، والمطبوع، و«مشكاة المصابيح»، وأثبتناها من «صحيح مسلم» . [٤] القائل: أبو سعيد الخدري ﵁. [٥] لفظة «له» سقطت من الأصل، والمطبوع، وأثبتناها من «مشكاة المصابيح» الذي نقل عنه المؤلف، ومن «صحيح مسلم» أيضا. [٦] أي الدجال. [٧] زواه مسلم رقم (٢٩٢٧) (٨٩) و(٩٠) و(٩١) في الفتن: باب ذكر ابن صياد، والترمذي رقم (٢٢٤٦) في الفتن: باب ما جاء في ذكر ابن صيّاد. [٨] في المطبوع: «نقرت» وهو تصحيف.

1 / 146