249

شد الازار در برداشتن بار از دوش زائران مکان زیارتی

شد الأزار في حط الأوزار عن زوار المزار

ژانرها

العالم العارف المحق المحقق منبع الحقائق والمعارف ومجمع الشواهد واللطائف كان ابوه من امناء التجار والأغنياء الكبار قدم شيراز من الشأم فتوطن 35 وتزوج* بابنة القاضى شرف الدين محمد الحسنى الحسينى «1» وسكن، ورأى ليلة فى منامه (ورق 141 ب) ان امير المؤمنين عليا رضى الله عنه وكرم وجهه جاءه بطعام فواكله «2» وبشره بأن الله سيرزقه ولدا نجيبا صالحا فقضاه الله وقدره ذلك فسماه باسمه ولقبه بذلك، ولم يزل الشيخ من مبدأ حاله يحب الفقراء ويجالسهم وكان ابوه يربيه بأنواع التنعمات ويكسيه «3» الأثواب الفاخرة وهو يلقيها ويكتسى بالعباء «4» والصوف ويترك الملاذ ويقول انى لا البس ثياب النساء ولا آكل طعام المترفين ولى اسوة بالرجال حتى اشتدت به داعية الطلب وكان يخلو فى بيت منفصل عن اهله ورأى ليلة فى منامه ان شيخا خرج من روضة الشيخ الكبير وتبعه ستة اشياخ اخر يمشون على سمت واحد ونهج مستقيم فلما رآه تبسم في وجهه ثم اخذ بيده ووضعها فى يد الشيخ الأخير من اولئك الأشياخ وقال هذه وديعة من الله عندك، فلما استيقظ قص رؤياه على والده فقال هذه رؤيا «5» لا يعبرها الا الشيخ ابراهيم «1» وكان هو من مجانين العقلاء (ورق 142) فأرسل اليه من يسأله عنها فقال هذه رؤيا على بن بزغش الشيخ الأول هو الشيخ الكبير ابو عبد الله والأشياخ الأخر من اخذوا «2» طريقته والشيخ الأخير هو ينبغى ان يكون حيا قد احال امره عليه فليطلب ذاك الشيخ يبلغ مقصده، فاستأذن اباه وسافر «3» الى الحجاز، قال فلما وصلت الى الشيخ شهاب الدين السهروردي عرفته بالصورة التى رأيتها فى المنام وكان الشيخ مطلعا على حالى فجرى على لسانه المبارك باذن الله مضمون ما رأيته وذكر لى سلسلة اسناده الى الشيخ الكبير وكان هو السابع فعلمت انه هو الذى ارشدت اليه فلازمته سنين ولبست الخرقة عنه وسمعت عليه «4» مصنفانه وغيرها من الكتب، ولما رجع بأذن الشيخ تزوج وابتنى الخانقاه وارشد الخلق الى الله وانتفع به طوائف المسلمين واشتهرت كراماته بين الناس وله رسالات فائقة وكلمات رائقة يستنشق منها نفس الشيخ شهاب الدين، قال الشيخ نجيب الدين جرى بينى وبين الشيخ جمال الدين الأيذجى «5» مناظرة فقال لى كيف ترى حالى وحالك (ورق 142 ب) قلت ارى كأننا فى مسجدين انا فى مسجد قد امتلأ كله «1» منى بحيث التصق اطرافي بجدرانه «2» الأربعة وانت كذلك فقال لي اصبت فى الرؤية واحسنت فى البيان فقل الآن اينا ارفع منزلة قلت انا لأنك وقفت في مسجد له سقف وانا في مسجد مكشوف فأنا اجد طريقا الى الترقى وانت لا تجد، فانقطع وعلم اني غلبته وكان كذلك قد بقى هو في حاله ما جاوز عنها وكان «3» مجذوبا ابتر وارتقيت مصاعد، توفى فى شعبان سنة ثمان وسبعين وستمائة «4» ورثاه القاضي السيد مجتبى العثمانى «5» بقصيدة منها هذه «6»:

مضى شيخنا شيخ الشيوخ بأسرهم ... وقد كان في الأسلام قطبا معظما

نجيب لدين الله افضل عصره ... واعلمهم ما عاش فيهم واعدما

فأن تعلموا يا قوم من مات منكم ... لأجريتم من كل اعينكم دما «7»

وها انا باق لا ارى العيش بعده ... هنيئا ولا هذى الحياة منعما «8»

صفحه ۳۳۷