شد الازار در برداشتن بار از دوش زائران مکان زیارتی
شد الأزار في حط الأوزار عن زوار المزار
ژانرها
من اولاد امير المؤمنين عمر «2» فسوى «3» المولد قرشى الأصل رباني الخلق نبوى السيرة جمع بين العلم والعمل وازاح «4» عن قلبه العلل يقال له سياح الآفاق قد سافر «5» الحجاز والشأم والعراق والهند وروى عن الشيخ موسى المدينى «6» وابى المبارك الأدمى «7» واتى شيراز بعد وفاة والده الشيخ روزبهان وكان ابوه يلقب سلطان العارفين (ورق 103 ب) وهو «8» الذى ارسله الأتابك زنگى «9» الى الخليفة ببغداد لأمور عرضته فنصح الخليفة وقلل له ما انت اكبر من سليمان ولا هو اصغر من هدهد حين قال له اذكر وقوفك بين يدى الله وهدده بآيات واحاديث وحكايات بكى منها الخليفة وعفا عن ذاك، وكان له «10» مناشير واحكام من امير المؤمنين عمر بن عبد العزيز وعضد الدولة وغيرهما فترك كلها وارتحل «11»، ولما دخل شيراز سكن بجوار* الشيخ عروة بن الأسود «12» يدرس فى مسجد باغ نو ويذكر الناس فى رباط «13» الشيخ ابى زرعة الأردبيلى «1» ثم عقد مجلس التذكير فى الجامع العتيق ويحضر «2» الفقيه ارشد الدين النيريزى «3» مجلسه كل نوبة، وكان يقصده الملوك فلم يكن يعظممم ولا يمدحهم ولا يخاطبهم بما يخاطب به امثالهم بل يقول يا تركمان افعل كذا ولا تفعل كذا «4» وكانت معيشته من معزين عربيين «5» ورثهما عن والده وكان يكفى طعامه ولباسه واما اهله وبنوه فيرزقهم الله من حيث لا يحتسبون وكان يقول من اعتمد على غير الله حرم عن خير الله، ومن كلماته العالية من نظر الى الدنيا فهو اعمى ومن نظر الى العقبى فهو اعشى (ورق 104) ومن نظر الى المولى فهو على سمت الهدى، ومنها لا تلتفت الى غير مولاك فمنه مبدؤك واليه منتهاك وليس لك رب سواه وله عبيد سواك، وروى فى السيرة الكبرى «6» ان الخضر [كان] يصحبه وسأله رجل ان يريه الخضر فأراه فلم يعرفه فشكا منه الخضر وقال تدل على من لا يعرفنى فاعتذر اليه ولم يدل بعد ذلك عليه، واتاه الأتابك تكله «7» يوما فقال عظنى فنظر الشيخ الى حمل مملو من الحنطة فقال له احمل هذا الى السطح فأشار الأتابك الى غلمانه ان احملوا فقال الشيخ لا الا ان تحمله بنفسك فقام الأتابك لحمله فلم يستطع فقال يا شيخ انا عاجز عن حمله فقال انك لا تستطيع حمل حمل فى الدنيا فكيف تستطيع حمل مظالم هؤلاء الخلائق يوم القيمة فبكى، وروى انه قال ادركت ليلة من ليالى مكة المسجد خاليا عن الطائفين «1» وكان قد بلغنى فى اثر ان من ادرك الكعبة كذلك نال ما سأل «2» فسألت الله ان لا يخلى اولادى عن العلماء والأولياء الى يوم القيمة (ورق 104 ب) فسمعت هاتفا يقول اعطيناك ما سألت ولك الكرامة، وروى انه قال يوما على المنبر فى حال وجده وذوقه اقول ام لا ثلاث مرات ثم نزل ولم يقل شيئا وترك الوعظ سنة ثم رجع الى رسمه فقال احد الحاضرين يا شيخ اخبرنا بأمرك فقال كان ذلك الوقت فى فمى كلام ورأيت روح سبعين صديقا قد بلغت الحلقوم فلو تكلمت بذلك الكلام لفارقت تلك الأرواح كلها اجسادها فقيل لى فى السر ا تظهر اسرارنا فتقتل احرارنا فلذلك سكت ونزلت «3» ثم اعتكفت ثلاث اربعينات حتى قيل لى تكلم فرجعت الى امر الوظيفة، وقال يوما فى آخر عمره وكان اوائل شهر رمضان احضروا غدا مجلس ولدى محمد فلما رجع الى البيت مرض فلما اصبح واجتمع المريدون للميعاد قال اذهبوا مع محمد الى التذكير فذهب الشيخ سعد الدين وكان قبل ذلك لم يصعد المنبر فوعظ الناس ببيان شاف تواجد منه العرفاء والصلحاء فلما رجعوا سألهم عن ذاك (ورق 105) فلما اخبروه قال الحمد لله انى سألت الله تعالى ان يجعل تربية عباده وارشاد امة نبيه فى محمد واولاده فأعطانى ذلك، توفى فى رمضان سنة ثلاث وستمائة ودفن فى مقبرة باغ نو خلف منذر بن قيس «1» رحمة الله عليهم.
163 - الشيخ سعد الدين محمد بن المظفر بن روزبهان
صفحه ۲۳۰