٣٤- ريطة بنت جذلٍ الطعان
ترجمتها
هي زوجة ربيعة بن مكدم والظعينة التي حماها. وقد نجا زوجها ذات مرة بفضل مساعدة دريد الصمة.
المناسبة
كان ربيعة بن مكدم (يوم الظعينة) انكسر رمحه، فرآه دريد بن الصمة وهو خصمه، فقال: أيها الفارس إن مثلك لا يقتل ولا أرى معك رمحًا، فدونك هذا الرمح، ورجع يثبط أصحابه عن ربيعة، فانصرف القوم ونجا ربيعة، ثم أغارت بنو كنانة، فأسروا دريد بن الصمة فأخفى نفسه ثم عرفته ريطة وهي زوجة ربيعة بن مكدم (وهي الظعينة) فقالت: (من الطويل)
سنجزي دريدًا عن ربيعة نعمةً ... وكل امرئ يجزى بما كان قاما
فإن كان خيرًا كان خيرًا جزاؤه ... وإن كان شرًا كان شرًا مذمما
سنجزيه نعمى لم تكن بصغيرة ... بإعطائه الرمح الطويل المقوما
فقد أدركت كفاه فينا جزاءه ... وأهل بأن يجزى الذي كان أنعما
فلا تكفروه حق نعماه فيكم ... ولا تركبوا تلك التي تملأ الفما
فلو كان حيًا لم يضق بثوابه ... ذراعًا غنيًا كان أو كان معدما
ففكوا دريدًا من إسار مخارق ... ولا تجعلوا البؤسى إلى الشر سلما
فأطلقوه فكسته وجهزته ولحق بقومه.
1 / 56