31

صفحات رمضانية

صفحات رمضانية

ناشر

دار المآثر،المدينة المنورة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢١هـ/٢٠٠١م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

فضائل الدعاء دعاء الله تعالى عبادة ينبغي للمسلم أن يحرص عليها، فقد أمره الله بها، ووعده بالإجابة، قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [سورة الفرقان آية (٦٠)] وجاء الترغيب فيه خلال آيات الصيام، وفي سياقها القرآني، في قوله جلَّ شأنه،: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [سورة البقرة، آية (١٨٦)]، مما يدل على أن الدعاء في رمضان له مزيّة خاصة، والنبي ﷺ، حين أورد مواطن إجابة الدعاء، ذكر منها دعاء الصائم وقت إفطاره، فقال: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم". رواه الترمذي. وقال ﵊: "إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد". رواه ابن ماجه، فحريٌّ بالمسلم الصائم، أن يحرص على اغتنام وقت إفطاره، بسؤال ربه ودعائه، عسى أن يوافق نفحة من نفحات الباري جل وعلا، لتحصل له السعادة في الدنيا والآخرة. وإن المشاهد لأحوال الناس، يرى أن بعضهم يغفل عن مثل هذا، وبالأخص أولئك الذين يجتمعون على إفطارهم في المنازل، فإن هذا الوقت الثمين، أعني وقت ساعة الإجابة، حين يفطر الصائم، يُهدِرُه أمثال هؤلاء،. مما لا فائدة فيه، إذ يُشغلون أنفسهم بالتهيئة لتناول الإفطار، ويضيع وقتهم في اللغو والحديث، وتبادل الكلام، فما يشعرون إلا وقد فاتهم الوقت النفيس، الذي حثهم المصطفى صلى الله عليه

1 / 35