Series of Faith and Disbelief - Introduction
سلسلة الإيمان والكفر - المقدم
ژانرها
الرياء في طلب العلم
أيضًا من هذه الذنوب التي تستوجب دخول النار حتى ولو كان فاعلها موحدًا: عدم الإخلاص في طلب العلم، المصيبة أن هناك من يتعلم العلم ابتغاء الرياء وابتغاء مدح الناس، أو ليماري به العلماء أو يجادل به السفهاء، ويصرف وجوه الناس إليه، وهذا ليس فقط يحبط عمله ويكون لا له ولا عليه، ويكون فيه نوع من السلامة والعافية له، لكنه يعذب بسبب هذا الشرك وهذا الرياء، يقول النبي ﵌: (من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا لم يجد عرْف الجنة يوم القيامة)، يعني: رائحة الجنة، ومنه قوله تعالى: ﴿وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ﴾ [محمد:٦] يعني: طيبها لهم على أحد التفاسير.
وقال ﷺ: (لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولتماروا به السفهاء، ولا تخيروا به المجالس؛ فمن فعل ذلك فالنار النار)، وقال ﷺ: (من تعلم علمًا لغير الله أو أراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار).
9 / 15