Secularism: Its Rise and Development
العلمانية - نشأتها وتطورها
ناشر
دار الهجرة
ژانرها
ذلك هو موقف أنصار النظرية فماذا قال العلماء المحايدون في هذا القرن؟
يقول كريسى موريسون: (إن القائلين بنظرية التطور لم يكونوا يعلمون شيئًا عن وحدات الوارثة) (الجينات) وقد وقفوا في مكانهم حيث يبدأ التطور حقًا -أعني: عند الخلية- (١).
أما أنتوني ستاندن في كتابه العلم بقرة مقدسة، فيناقش مشكلة الحلقة المفقودة، وهى ثغرة من ثغرات كثيرة عجز الداروينيون عن سدها بقوله:-
(إنه لأقرب من الحقيقة أن نقول: إن جزءًا كبيرًا من السلسلة مفقود وليس حلقة واحدة، بل إننا لنشك في وجود السلسلة ذاتها) (٢).
ويقول (ستيوارت تشيس): (أيد علماء الأحياء جزئيًا قصة آدم وحواء كما ترويها الأديان، وإذا كانت تواريخ سفر التكوين في التوراة خاطئة وحوى كثيرًا من الحذف والتهذيب والبيان الشاعري، فإن الفكرة صحيحة في مجملها) (٣).
وليت شعري ماذا سيقول هذا الرجل لو قرأ القصة كما وردت في القرآن؟! وتقول مجلة العلوم المصورة:
(إن العلم يؤيد قصة آدم وحواء إلى حد ما، إننا نعترف بحقيقة فكرة الأسرة البشرية ذات الأصل الواحد) (٤).
ويقول أوستن كلارك: (لا توجد علامة واحدة تحمل على الاعتقاد بأن أيًا من المراتب الحيوانية الكبرى ينحدر من غيره، إن كل
(١) العلم يدعو للإيمان (١٤٧) والكتاب كله رد على الداروينى الملحد جوليان هكسلى. (٢) مذهب النشوء والارتقاء: (٢٣). (٣) الإنسان والعلاقات البشرية (١٤٥). (٤) مذهب النشوء والارتقاء: (٢٣).
1 / 183