Secularism and Islam's Stance on It
العلمانية وموقف الإسلام منها
ناشر
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
شماره نسخه
العدد ١١٥-السنة ٣٤
سال انتشار
١٤٢٢ هـ
ژانرها
والأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - إنما بعثوا بالدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له؛ كما قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ ١.
وقال ﷿: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ ٢.
وقال سبحانه: ﴿وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ﴾ ٣.
وقال تعالى إِخبارًا عن الملائكة الكرام: ﴿وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ﴾ ٤.
فالإسلام إنما جاء لإخراج الناس من عبادة البشر إلى عبادة الله وحده، ولذلك قال ربعي بن عامر ﵁ لرستم قائد جيش الفرس: "إن الله ابتعثنا، والله جاء بنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ... " ٥.
٣-والإسلام يقرر أنه لا عصمة لبشر إلا الرسول ﷺ فيما يبلغه عن ربه، وبعد ذلك فالكل سواء رجل دين أو رجل دنيا
_________
١ سورة النحل، الآية (٣٦) .
٢ سورة الأنبياء، الآية (٢٥) .
٣ سورة الزخرف، الآية (٤٥) .
٤ سورة الأنبياء، الآية (٢٩) .
٥ تاريخ الطبري ٣/٥٢٠، حوادث السنة الرابعة عشرة. وانظر: البداية والنهاية لابن كثير (٧/٣٩) .
1 / 367