الذي يبشرونه بهذا الإنجيل، ثم وضعوا كل هذا الذي ابتدعوه على لسان المسيح ﵇! (١) .
وهكذا صاحب التحريف التطورات التي طرأت على مسيرة التبشير بالنصرانية.. حتى لقد أصاب العالم والفيلسوف المعتزلي القاضي عبد الجبار بن أحمد (١٤٥ هـ -١٠٢٤م) عندما قال عن النصرانية التي زرعها بولس في الدولة الرومانية.. والتي طوعها للوثنية الرومانية.. قال - في عبقرية:
"إن النصرانية عندما دخلت روما لم تنتصر روما، ولكن النصرانية هي التي تروّمت"!.
والدليل العاشر:
وغير الاختلافات والتناقضات في الأناجيل.. هناك كثرتها- بينما المفترض أن المسيح قد بشر بإنجيل واحد.
فهناك غير الأناجيل الأربعة.. التي تقرر اعتمادها من
(١) - حسنى يوسف الأطير "عقائد النصارى الموحدين بين الإسلام والمسيحية" ص ١٣٧، ١٣٨ - طبعة مكتبة النافذة - القاهرة سنة ٢٠٠٤م (وهو ينقل عن " الدسقولية تعاليم الرسل" نشرة: حافظ داود، ثم القمص مرقس داود.. ثم د. وليم سليمان قلادة".