وقال ثالث :
فلا تجعلوها كالبقير وفحلها
يكسر ضربا وهو للورد طائع
3 كي صحيح الإبل ليبرأ السقيم :
إذا كان يصيب الإبل مرض أو قرح في مشافرها واطرافها عمدوا إلى بعير صحيح من تلك الإبل فكووا مشفره وعضده وفخذه يرون أن ذلك إن فعلوه ذهب العر والقرح والمرض عن إبلهم السقيمة ، ولا يعرف سبب ذلك.
وقد احتمل البعض أنهم إنما كانوا يفعلون ذلك وقاية للصحاح من الإصابة بالعر الذي أصاب غيرها ، أو أنه نوع من المعالجة العلمية ، ولكن لماذا ترى كانوا يعمدون إلى بعير واحد من بين كل تلك الابل ، فلابد من القول بأن هذا الفعل كان ضربا من الاعمال الخرافية التي كانت سائدة في ذلك المجتمع الجاهلي قبل الإسلام.
وقد قال شاعرهم عن ذلك :
وكلفتني ذنب امرئ وتركته
كدى العريكوى غيره وهو راتع
وقال آخر :
كمن يكوي الصحيح يروم برءا
به من كل جرباء الإهاب
وقال ثالث :
فالزمتني ذنبا وغيري جره
حنانيل لا تكو الصحيح بأجربا
4 حبس ناقة عند القبر اذامات كريم :
إذا مات منهم كريم عقلوا ناقته أوبعيره عند القبر الذي دفن فيه ذلك الكريم ، فعكسوا عنقها ، وأداروا رأسها إلى مؤخرها وتركوها في حفيرة لا تطعم ولا تسقى حتى تموت ، وربما احرقت بعد موتها وربما سلخت وملئ جلدها ثماما ، وكانوا يزعمون أن من مات ولم يبل عليه ( اي لم تعقل ناقة عند قبره هكذا )
صفحه ۷۳