صدای اعماق: خوانشها و مطالعات در فلسفه و روان
صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
ژانرها
Semantic Relativism »: قد تعني نسبية الدلالة، أي نسبية معاني الألفاظ والتعبيرات والجمل، في اللغات الطبيعية كالإنجليزية والعربية والشوكتو، أشياء كثيرة بعضها مبتذل نافل، ولكن بعضها الآخر مهم ومثير لأسباب ليس أقلها أنها تستخدم كثيرا في الدفاع عن ألوان أخرى من النسبية. ربما يكون التمييز بين النسبية الوصفية والمعيارية في مجال الدلالة هو تمييز أقل حدة ووضوحا من غيره، ولكنه يبقى تمييزا مفيدا:
أما النسبية السيمانتية الوصفية فهي الدعوى الإمبيريقية القائلة بأن الجماعات المختلفة، كالأشخاص الذين يعيشون في ثقافات مختلفة أو أزمنة مختلفة، يكون لديهم أحيانا اعتقادات مختلفة عن معنى كلمة من الكلمات (ونعني الكلمة كما تنطق أو تكتب بمعزل عن المعنى). مثال ذلك، كما سوف نعرض مرارا، ما ذهب إليه بعض الفلاسفة من أن استخدام العلماء لكلمة «كتلة»
mass
في أواخر القرن السابع عشر يختلف عن استخدام الفيزيائيين اليوم اختلافا يجعل أعضاء الجماعتين يلصقون باللفظة ذاتها معاني مختلفة.
وأما النسبية السيمانتية المعيارية فهي الدعوى القائلة بأن معاني الألفاظ تحددها الجماعة الثقافية أو اللغوية أو الحقبة التاريخية. وعليه فإذا كان مجتمعان من التداخل بحيث يستخدمان اللفظة عينها، فمن الممكن أن يكون لهذه اللفظة معنيان مختلفان في هذين المجتمعين. من ذلك ما ذهب إليه بعض الفلاسفة من أن لفظة «كتلة»
text
لها داخل الإطار النيوتوني معنى (يشير إلى المقدار الفيزيقي الذي لا يتأثر بالسرعة) ولها داخل إطار الفيزياء الحديثة معنى آخر. ومن ذلك ما ذهب إليه البعض من أن معاني الروابط المنطقية (مثل: ليس، إذا، بعض ... إلخ) هي نسبية - بحسب الأطر المنطقية المختلفة (ك «المنطق الحدسي» أو المنطق التقليدي ... إلخ).
ثمة صيغ عامة من النسبية السيمانتية المعيارية تظهر أحيانا في المناقشات الدائرة حول معاني النصوص (مثل الروايات والقصائد الملحمية). كانت مثل هذه الاهتمامات تتضمن تفسير الكتاب المقدس، غير أنها امتدت في القرن التاسع عشر على يد شلايرماخر ودلتاي وغيرهما حتى أصبحت الاهتمامات التفسيرية أو الهرمنيوطيقية تشمل جميع النصوص (بل إن بعض أساتذة نظرية الأدب المعاصرين قد وسعوا فكرة «النص»
text
لتتجاوز ما هو لغوي وتشمل كل «كيان شبيه بالنص»: الأثر التاريخي، العمل الفني، الإنسان الفرد، المريض ... إلخ). والعمل التأويلي ليس لزاما عليه أن يتضمن صيغا متشددة من النسبية السيمانتية المعيارية، غير أنه يتضمنها في بعض الأحيان، ولا سيما في نظرية الأدب «بعد-الحداثية»
صفحه نامشخص