============================================================
عمار البدليسي موجودة باقية، والنبوة منقطعة عاطلة. وهؤلاء في هذا الزمان، في الأجر والدرجات، بإحياء سنة نبيهم بعده، كأولائك الأنبياء في زمانهم. إذ فعلهم هح 3 في الدعوة كفعلهم فأشبهوا الأنبياء بأفعالهم ودعوتهم وحسن سيرتهم وطريقتهم وسمعتهم وهذيهم. كما شبه علي، عليه السلام، بنوح النبي، عليه السلام. وشبة بعضهم بالخليل. (6 ب) وكل ذلك الشرف لأمته على سائر الأمم لوجود(1) شرفه، عليه السلام، أعظم وأشرف وأجل عند الله من الأولين والآخرين، ولأن حالته عند الله بمقام الإخلاص من المشاهدة: لم يعادله مثله لا ملك مقرت ولا نبي مرسل. كذلك أهل الأحوال من أمته: 9 أحوالهم خير أحوال الأمم، لأتهم خير الأمم عند الله.
فصل - 2: في فتوح السالك قيل للجنيد: هل في القرآن (2) شيء يدل على فتوح السالك4(3) 12 فقال: نعم. ثم قرأ: وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك} (القرآن الكريم 120/11) .
ففي الفؤاد خزانة سر الكشف والإشهاد، والمحبة والوداد، وسر ما 15 ظهر من العدم إلى الإيجاد، وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو ح عظيم (القرآن الكريم 35/41)، هم الذين رزقهم الله التبصرة في قلوبهم، على نفوسهم، فلا يتحركون في حركة إلا ببرهان بصيرة. * و ح 18 لم يزالوا في طلب الأدلة فيما يستح لهم ويحدث فيهم، حتى وقفوا على
صفحه ۱۶