صرخة الطفل: قصة تمثيلية عصرية في فصلين
صرخة الطفل: قصة تمثيلية عصرية في فصلين
ژانرها
عطية :
قال لي وقد أفقت من غيبوبة الحمى: أما آن أن تعرفي من ينظر إلى وجهك يا عطية ويراقب آيات الجمال تعود إليه؟ فقلت وأنا مغمضة العين أشرعهما بالجهد حياء وسعادة: أنت الدكتور خليل بك. فابتسم ورد قائلا: فأنت إذن لا تعرفين، أنت لا تزالين في غيبوبة الحمى. فعجبت لكلامه، وقلت: ألست الدكتور خليل بك؟ فأشرق وجهه وطرب، ونظر إلي بعينين أحسست أنهما تصبان في قلبي شؤبوبا متدفقا من السحر وغبطة النعيم. وقال: إن اسمي عذب من فمك، ولكنك بعد لا تعرفين من أنا.
بشير :
يا ألله!
عطية :
ولقد خيل إلي بعد ذلك أني في غيبوبة حقيقة لأني أحسست أني في عالم غير هذا العالم، أو أني في حلم طويل صاغته الملائكة من مجالي الفردوس، وكأني أقول له فمن أنت إذن؟ وكأنه يقول لي: أنا من أنت عروسه عما قريب.
بشير :
بإذن الله.
عطية :
أسرها ثم نهض واختفى، وبقيت في تلك الغيبوبة ساعة أو تزيد ذكرت فيها يتمي ووحدتي وانقطاعي عن الأهل في هذه الدنيا، وأني وجدت في وحشة حياتي أخا وحبيبا وزوجا. فبكيت يا أبي، أجل بكيت فرحا واغتباطا وشكرا لله (بشير يتأثر) .
صفحه نامشخص