وكان على صخور الشاطئ بين جذوع شجرة بلوط عتيقة معقدة مدخل ضيق تغطيه إلا قلة من الحشائش والأكلاء.
فسأل شافروف وكان لا يعرف هذه الناحية: «ما هذا؟»
فأجاب إيفانوف: «غار.» «أي نوع من الغيران هذا؟» - «علم هذا عند الشيطان! على أنهم يقولون إنه كان في وقت من الأوقات مثوى نفر من مزيفي النقود قبض عليهم جميعا كما هي العادة. أعمال خطرة أليس كذلك؟»
فقال نوفيكوف: «أظنك تود أن تضرب على هذا القالب وأن تزيف قطعا من فئة العشرين كوبيك؟»
فقال إيفانوف: «كوبيك؟ كلا! الروبلات يا صديقي الروبلات!»
فهمهم سارودين وهز كتفيه وكان لا يحب إيفانوف ولا يفهم نكاته.
وعاد إيفانوف إلى قصته فقال: «نعم قبضوا عليهم جميعا وامتلأ الغار ثم تداعى على الأيام وليس يغشاه الآن أحد. بيد أنه مكان لذيذ.»
فصاحت ليدا: «لذيذ؟ أحسبه كذلك.»
وقال يوري: «فكتور سرجفتش. هلم إليه إنك أحد الشجعان المغاوير.»
فسأله سارودين وقد ارتبك: «لماذا؟»
صفحه نامشخص