وأما السبب [الشيء] الذي به يعلم موضع الشمس كلما أردنا، فما وصفنا من الآلات في القول الأول من الكتاب.
وأما أرصاد الاعتدال خاصة، فإنا نعلمها مما وصفنا وبالحلقة المنصوبة تحت معدل النهار الموازية له في أي موضع من الأرض كانت، فإن الوقت الذي ترى فيه هذه الحلقة مستظلا بعضها ببعض، هو وقت الاعتدال.
ومن بعد هذا، نضع من الأرصاد التي ذكرها بطلميوس في المجسطي ما ظننا أنه استقصي وصحح على الحقيقة.
أما <الاعتدال الربيعي>، في سنة اثنتين وثلاثين من الدور الثالث من سني [فيلبس] قالبس، فإنه كان في سبعة وعشرين يوما، من أول النهار، في شهر ماشير من شهور القبط. ومن بعد إحدى عشرة سنة، في سنة ثلاثة وأربعين، في كط يوما من شهر ماشير، من بعد نصف الليل الذي صبحته اليوم الثلاثين. ومن بعد سبع سنين، في سنة ن ، فإنه كان في أول اليوم من شهر فامينوت، عند مغيب الشمس. فقد اتفقت هذه الأرصاد الربيعية باختلاف ربع يوم في كل سنة.
وفي سنة لب من الدور الثالث من سني قالبس، كان الاعتدال الخريفي في اليوم الثالث من الأيام الخمسة النسيئة، في نصف الليلة التي صبحتها اليوم الرابع.
ومن بعد ذلك، قاس بطلميوس الاعتدال الخريفي في سنة تسج من بعد موت الاسكندر في تسعة أيام من شهر أثور بعد طلوع الشمس بقريب من ساعة، ثم الاعتدال الربيعي في سنة تسج من بعد موت الاسكندر في ز ايام من شهر باخون من بعد نصف النهار بنحو من [ساعتين] ساعة.
صفحه ۳۲