ومن بعد هذا، ينبغي لنا أن نضع بعد الشمس من بعدها الأبعد بوسط مسيرها لوقت معلوم، وإذا أردنا أن نعرف وسط مسير الشمس في أي حين أردنا، <أخذنا> وسط مسير الشمس في الزمان الذي بين الوقت الذي وضعنا له وسط مسير الشمس أصلا وبين الوقت الذي نريد أن نعرف وسط مسير الشمس فيه، فزدناه على الأصل الموضوع، فكان ما يجتمع هو بعد الشمس من بعدها الأبعد بوسط مسيرها في الوقت الذي أردنا.
ولأن أقدم الأوصاد ، التي صارت غلينا، قرب زمان بختنصر، نضع الأصل من مسير الشمس لأول يوم من ملك بختنصر، <نصف النهار،> بمدينة السلم، لأن فيها قياسنا.
ونأخذ الزمان الذي من أول يوم من ملك بختنصر، نصف النهار، إلى وقت القياس الربيعي الذي ذكرناه، وهو ~عثعح~ سنة وشهر و يز يوما و يد ساعة، ووسط مسير الشمس في هذا الزمان، بعد إلقاء الأدوار التامة، ز أجزاء و نج دقيقة.
فننقص هذا من وسط مسير الشمس عند الاعتدال الربيعي، فحصل من وسط مسير الشمس، الذي مبتدؤه من نقطة البعد الأبعد من فلكها، لأول يوم من ملك بختنصر، نصف النهار، بمدينة السلم: رسط جءا و يب دقيقة.
صفحه ۶۴