بسم الله الرحمن الرحيم كتاب ثابت بن قرة في سنة الشمس بالأرصاد
<المقدمة>
إن الأوائل قد اختلفوا في سنة الشمس، ولم يكن اختلافهم في مقدار زمانها فقط، لكن في جهة طلب مقدار زمانها.
أما إبرخس، فإنه كان، في طلبه لمعرفة زمان سنة الشمس، يرصد مقارنتها الكواكب الثابتة إلى عودتها إليها، ويرصد أيضا ابتداء الشمس من نقط فلك البروج إلى عودتها إليها. وكان يجد الزمان الذي بين مقارنة الشمس الكواكب الثابتة إلى عودتها إليها ثلاثمائة وخمسة وستين يوما وأكثر من ربع يوم، والزمان الذي من ابتداء حركة الشمس من نقط من فلك البروج إلى عودتها إليها ثلاثمائة وخمسة وستين يوما وأقل من ربع يوم.
وذكر بطلميوس أن إبرخس أقر، فيما وضع من علم سنة الشمس بما رصد من أرصاده المأخوذة على حقيقتها، بانتقال نقطتي الاعتدال ونقطتي الانقلاب، وذكر أن انتقالها ليس له قدر يضر في زمان سنة الشمس.
فقال. سنبين من قبل هذه الأرصاد أن اختلاف ما بين زمان سني الشمس التي يكون مبدؤها من نقط فصول الأزمنة الأربعة أقل من القليل.
صفحه ۲۷