80

سمط النجوم العوالي

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

پژوهشگر

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

محل انتشار

بيروت

ژانرها

تاریخ
صحف آدم وشيث وَالْجُمْهُور على أَنه أول نَبِي بعث بعد آدم بِمِائَتي سنة وَنزل عَلَيْهِ ثَلَاثُونَ صحيفَة وَهُوَ أول من خاط الثِّيَاب ولبسها وَكَانُوا من قبل يلبسُونَ جُلُود الْبَقر فَأرْسلهُ الله إِلَى قومه وَبني أَبِيه وَبني قابيل وَهُوَ أول من خطّ بالقلم وَهُوَ الَّذِي بنى الأهرام بِمصْر وَقيل بناهما دومع بن الزبان ابْن فِرْعَوْن يُوسُف وَقيل سوريد وَقيل غير ذَلِك وعَلى ذكر الأهرام قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ وَمن عجائب الهرمين أَن سمك كل وَاحِد مِنْهُمَا أَرْبَعمِائَة ذِرَاع وهما من الرخام والمرمر مَكْتُوب فيهمَا أَنا بنيتهما بملكي فَمن يَدعِي قُوَّة فِي ملكه فليهدمهما فَإِن الْهدم أيسر من الْبناء وَكَانَ الْمَأْمُون العباسي لما دخل الديار المصرية أَرَادَ هدمهما فَلم يقدر على ذَلِك فاجتهد وَأنْفق أَمْوَالًا عَظِيمَة حَتَّى فتح فِي أَحدهمَا طَاقَة صَغِيرَة فَوجدَ خلف الطَّاقَة من الْأَمْوَال قدر الَّذِي أنفقهُ وكتابًا فِيهِ قد علمنَا أَنَّك تَأتي فِي عصر كَذَا وتروم الْهدم وَلَا تَسْتَطِيع أَكثر من ذَلِك فَجعلنَا لَك مَا أنفقت فَلَا تتعب فَأَنْشد الْمَأْمُون فِي ذَلِك // (من الْكَامِل) // (أَنظُر إِلَى الهرمين واسمَع مِنْهُمَا ... مَا يرويان عَن الزّمان الغَابرِ) (لَو ينطقان لخبَّرانا بالّذي ... فَعَل الزمانُ بأَولٍ وبآخرِ) وَهِي عدَّة أهرام إِلَّا إِن أكبرها هرمان اثْنَان وَقد ذكرتهما الشُّعَرَاء قَدِيما وحديثًا فِي موارد الْوَعْظ تَارَة والغزل أُخْرَى وَغَيرهمَا قَالَ أَبُو الطّيب // (من الْكَامِل) // (أَين الّذي الهَرَمانِ من بُنيانِهِ ... مَا قومهُ مَا يومُهُ مَا المَصرع) (تتخلَّفُ الآثارُ عَن سكَّانها ... حينا فيدركُهاَ الفناءُ فتَتْبعُ) وَقَالَ آخر // (من الزّجر) // (مصرُ الّتي من حُسنها ... قد قيل فِيهَا إِرَمُ) (لمّا جَفَت عُشَّاقها ... بدا عَلَيْهَا الهَرم) وَقَالَ آخر وَفِيه تورية ظريفة // (من الْبَسِيط) // (قَالُوا علا نيلُ مصر فِي زِيَادَته ... حتّى لقد بَلغَ الأهرامَ حينَ طَما)

1 / 133