سمط النجوم العوالي
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
پژوهشگر
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
محل انتشار
بيروت
ژانرها
تاریخ
وَفِي مُخْتَصر ربيع الْأَبْرَار لِابْنِ سلكويه أَن آدم لما احْتضرَ قَالَ لِابْنِهِ أوصيك أَن تطلي جَسَدِي بدهن وَمر ولبان مِمَّا أهبط عَلَيْهِ من الْجنَّة فَإِنَّهُ إِذْ طلي بِهِ الْمَيِّت لم ينْفَصل شَيْء من عِظَامه حَتَّى ببعثه الله تَعَالَى وأوصيك أَن يكون مَعَك دهن وَمر حَيْثُمَا ذهبت فَإِن الشَّيْطَان لَا يقربك وَأَن تجْعَل جَسَدِي فِي تَابُوت وتجعلني فِي مفازة فِي وسط الأَرْض وَمَات يَوْم الْجُمُعَة وَصلى عَلَيْهِ فِي السَّاعَة الَّتِي أخرج فِيهَا من الْجنَّة لست لَيَال خلون من نيسان وعمره تِسْعمائَة وَسِتُّونَ سنة أَو ألف وَقيل إِنَّه مَاتَ عَن أَرْبَعِينَ ألفا من وَلَده وَولد وَلَده وَفِي مروج الذَّهَب للمسعودي توفّي عَن ألفي ألف من وَلَده وَولد وَلَده وناحوا عَلَيْهِ مائَة وَأَرْبَعين يَوْمًا وَفِي كتاب الْوَصِيَّة ثمَّ حمل نوح جسده زمن الطوفان فِي السَّفِينَة وَجعله فاصلًا حاجزًا بَين الذُّكُور وَالْإِنَاث من كل نوع كَمَا سَيَأْتِي عِنْد ذكر نوح ﵊ وَأما حَوَّاء فَعَن وهب أَنَّهَا لم تعرف بِمَوْت آدم حَتَّى سَمِعت بكاء الوحوش وَالطير فَقَامَتْ فزعة وصاحت صَيْحَة شَدِيدَة فَأقبل إِلَيْهَا جِبْرِيل وصبرها فَلم تصبر دون أَن لطمت وَجههَا ودقت صدرها فورث ذَلِك بناتها إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ثمَّ إِنَّهَا لَزِمت قبر آدم أَرْبَعِينَ يَوْمًا لَا تطعم الزَّاد وَلَا الرقاد فَأَخْبرهَا جِبْرِيل باقتراب أجلهَا فشهقت شهقة عَظِيمَة ومرضت مَرضا شَدِيدا وَهَبَطَ ملك الْمَوْت فَسَقَاهَا شراب الْمَوْت ففارقت الدُّنْيَا وَفِي كتاب المبتدا أَنه لما مَاتَ آدم جزعت عَلَيْهِ حَوَّاء جزعًا شَدِيدا وَلم تنم لَيْلًا وَلَا نَهَارا وَلم تَأْكُل إِلَّا مَا يسد رمقها وَلم تمس طيبا وَلَا توسدت بوسادة وَكَانَت تخرج فِي كل ثَلَاث سَاعَات إِلَى قبر آدم فِي بناتها تبكيه فَأرْسل الله إِلَيْهَا جِبْرِيل سلاها وأمرها بِالصبرِ فسجدت شكرا لله تَعَالَى وَلم تلبث بعد ذَلِك إِلَّا قَلِيلا ذكر أَنَّهَا عاشت بعده سِتَّة أشهر وَأَنَّهَا لما حضرتها الْوَفَاة شدد الله عَلَيْهَا النزاع ليكفر بذلك خطيئتها وَيرْفَع درجتها ودعت أكبر بناتها وَهِي فهوائيل
1 / 118