سمط النجوم العوالي
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
پژوهشگر
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
محل انتشار
بيروت
ژانرها
تاریخ
وَالصُّوف مِمَّا يَلِي الأَرْض وَأَن يضع الْكَبْش المسلوخ على الْجلد وَأَن يقصر من شعر حَوَّاء فَفعل وامر حَوَّاء فَأخذت بالمدية فحلقت رَأسه وَجعل يَدْعُو وحواء خَلفه تؤمن على دُعَائِهِ فَلَمَّا فرغ من دُعَائِهِ جَاءَت نَار بَيْضَاء من السَّمَاء لَيْسَ لَهَا دُخان وَلَا لَهب فَأخذت الكرش وَجلده وصوفه وَمَا كَانَ فِيهِ ثمَّ ارْتَفَعت بِهِ إِلَى السَّمَاء فَأوحى الله إِلَيْهِ إِنِّي قد قبلت قربانك وأعطيتك جَمِيع مَا سَأَلت وَأَنا ذُو الْفضل الْعَظِيم وَكَذَا أفعل بِمن قصد بَيْتِي بعْدك فِي هَذَا الشَّهْر لَا أقبل هَذَا فِي غَيره ليَكُون ميقاتًا مَعْلُوما فتمم حجه وَرمى بالجمار غيظًا لإبليس ورجمًا فَلَمَّا فرغ من حجه أَخذ جِبْرِيل بيد آدم وحواء وَجَاء بهما إِلَى سَاحل الْبَحْر مِمَّا يَلِي جدة وَقَالَ إِن الله أحل لَك جَمِيع مَا فِي هَذَا الْبَحْر صغر ذَلِك أَو كبر أَيهَا السّمك أقبل بِإِذن الله فَجَاءَت أصنافًا فَقَالَ لَهُ خُذ مَا تُرِيدُ فَأخذ سمكتين عظيمتين وَعلمه فَجمع حطبًا وقرع المدية بِالْحجرِ فَخرج نَار وشواهما فَقَالَ آدم الْحَمد لله الَّذِي جعل لنا من هَذَا طَعَاما ثمَّ انصرفا إِلَى مَكَّة وودعهما جِبْرِيل وَبَقِي آدم وحواء لَيْسَ لَهما ثَالِث فعادا إِلَى الْحرم فسكناه وَعَن أبي نصر عَن إِبْرَاهِيم بن مُحرز عَن أبي حَمْزَة عَن أبي جَعْفَر قَالَ إِن آدم نزل من الْهِنْد فَبنى الله تَعَالَى الْبَيْت وَأمره أَن يَأْتِيهِ وَيَطوف بِهِ أسبوعًا وَقضى مَنَاسِكه كَمَا أَمر الله تَعَالَى فَقبل تَوْبَته وَغفر لَهُ فَقَالَ آدم يَا رب ولذريتي من بعدِي فَقَالَ نعم من آمن بِي وبرسلي وَفِي رِوَايَة عبد الحميد بن أبي الديلم عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد أَن آدم اعتزل حَوَّاء حَتَّى فرق بَينهمَا فَكَانَ يَأْتِيهَا نَهَارا فيتحدث عِنْدهَا فَإِذا كَانَ اللَّيْل خشى أَن تغلبه نَفسه فَرجع فَمَكثَ بذلك مَا شَاءَ الله ثمَّ أرسل إِلَيْهِ جِبْرِيل فَقَالَ السَّلَام عَلَيْك يَا آدم الصابر لبليته إِن الله بَعَثَنِي إِلَيْك لأعلمك الْمَنَاسِك الَّتِي يُرِيد الله أَن يَتُوب عَلَيْك بهَا وَأخذ بِيَدِهِ مُنْطَلقًا حَتَّى أَتَى مَكَان الْبَيْت فَنزل غمام من السَّمَاء فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل يَا آدم خطّ برجلك حَيْثُ أظلك الْغَمَام فَإِنَّهُ قبْلَة لَك وَلآخر عقب من ذريتك فَخط آدم هُنَاكَ بِرجلِهِ فَانْطَلق بِهِ إِلَى منى فَأرَاهُ مَسْجِد منى فَخط بِرجلِهِ بعد مَا خطّ مَوضِع الْمَسْجِد الْحَرَام وَبعد مَا خطّ الْبَيْت
1 / 106