وَأما أم الْمُؤمنِينَ أم سَلمَة هِنْد وَقيل رَملَة وَالْأول أصح بنت أبي أُميَّة بن الْمُغيرَة بن عبد الله بن مَخْزُوم بن نقطة بن مرّة بن كَعْب بن لؤَي وَاسم أبي أُميَّة سُهَيْل وَيُقَال لَهُ زَاد الرَّاكِب وَقَالَ أَبُو عَمْرو تزَوجهَا رَسُول الله
سنة أَربع فِي شَوَّال كَذَا فِي السمط الثمين قَالَ فِي الْمَوَاهِب تزَوجهَا فِي لَيَال بَقينَ من شَوَّال من السّنة الَّتِي مَاتَ فِيهَا أَبُو سَلمَة وَمَات أَبُو سَلمَة سنة أَربع وَقيل سنة ثَلَاث وَكَانَت أم سَلمَة سَمِعت مِنْهُ ﵊ يَقُول مَا من مُسلم تصيبه مُصِيبَة فَيَقُول اللَّهُمَّ آجرني فِي مصيبتي واخلف لي خيرا مِنْهَا إِلَّا أخلف الله لَهُ خيرا مِنْهَا قَالَ فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلمَة قلت أَي الْمُسلمين خير من أبي سَلمَة ثمَّ إِنِّي قلتهَا فأخلف الله لي رَسُول الله
فَأرْسل إِلَيّ حَاطِب بن أبي بلتعة يخطبني لَهُ وَكَانَت قبله ﵊ تَحت أبي سَلمَة عبد الله بن عبد الْأسد المَخْزُومِي وَكَانَت هِيَ وَزوجهَا الْمَذْكُور أول من هَاجر إِلَى أَرض الْحَبَشَة فَولدت لَهُ بهَا زَيْنَب وَولدت لَهُ بعد ذَلِك سَلمَة وَعمر ودرة وَقيل هِيَ أول ظَعِينَة دخلت الْمَدِينَة مهاجرة وَلما مَاتَ زَوجهَا أَبُو سَلمَة خطبهَا عمر ﵁ فَأَبت فَأرْسل إِلَيْهَا رَسُول الله
فَقَالَت مرْحَبًا برَسُول الله
إِن فيّ خلالًا ثَلَاثًا أَنا امْرَأَة شَدِيدَة الْغيرَة وَأَنا امْرَأَة مصبية وَأَنا امْرَأَة لَيْسَ هُنَا أحد من أوليائي فيزوجني فَغَضب عمر ﵁ لرَسُول الله
أَشد مِمَّا غضب لنَفسِهِ حِين ردته فَأَتَاهَا رَسُول الله
فَقَالَ أما مَا ذكرت من غيرتك فَإِنِّي أَدْعُو الله أَن يذهبها عَنْك وَأما مَا ذكرت من صبيتك فَإِن الله سيكفيهم وَأما مَا ذكرت من أوليائك فَمَا أحد مِنْهُم يكرهني فَقَالَت لابنها عمر زَوجنِي عَلَيْهِ قلت