والبغض والثأر
6
شعاعا لطيفا ينعش الأفئدة، ويقرب إدراك ما بعد عن الأفهام، وهو حب ابن السموأل لابنة امرئ القيس، وجعلنا هذا الحب عقدة الرواية إلى غير ما هناك من الزيادات التي لا تخفى على القارئ.
وليس ما يمنع الكاتب عن مثل هذا الاستنباط؛ فإن شرط الروايات الأول - وهمية كانت أو تاريخية - هو أن تكون تلك الروايات صورة الطبيعة والإنسانية ، فنشاهد فيها مرآة صافية تنعكس عليها عواطف هذه ومحركات تلك. فليراع المؤلف هذه القاعدة، وليضع في صدور أشخاصه قلوبا تنبض كقلوبنا وليختلق حينذاك ما شاء.
هذا ما قصدناه في روايتنا، وإذا كنا قصرنا مرارا عن تبيانه فلسنا ممن يدعون العصمة أو يجهلون وعورة هذا المسلك.
أنطون الجميل
هوامش
اسماء الأشخاص
السموأل:
صاحب الأبلق.
صفحه نامشخص