کتاب السماع
كتاب السماع
پژوهشگر
أبو الوفا المراغي
ناشر
وزارة الأوقاف
محل انتشار
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - القاهرة / مصر
ژانرها
فقه
وَاحْتَجُّوا بِأَن النَّبِي ﷺ َ - / سَمِعَ صَوْتًا، فَقَالَ: " انْظُرُوا مَنْ هَذَا؟ فَإِذَا مُعَاوِيَةُ وَعَمْرٌو يَتَغَنَّيَانِ "، الْحَدِيثُ. وَفِيهِ: اللَّهُمَّ أَرْكِسْهُمَا فِي الْفِتْنَةِ إِرْكَاسًا؟ وَهُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ. وَيَزِيدُ هَذَا من أهل الْكُوفَة، كَانَ الكذبة يلقنونه على وفْق اعْتِقَادهم، فيتقلنها وَيحدث بهَا ضعفة أَئِمَّة أهل النَّقْل، وَقد رُوِيَ هَذَا الحَدِيث عَنْ طَرِيقٍ آخَرَ نُسِبَ فِيهِ مُعَاوِيَة هَذَا، وَأَنه بن التَّابُوتِ، أَخْبَرَنَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ بِجِرْجَانَ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا: سَيْفٌ حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو هُؤُلاءِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّهِ ﷺ َ -، فَسِمَعَ قَائِلا يَقُولُ: وَذَكَرَ بَيْتًا من الشّعْر فَقَالَ / النَّبِي ﷺ َ -: مَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ: هَذَا مُعَاوِيَةُ بْنُ التَّابُوتِ وَرِفَاعَةُ بْنُ عَمْرِو بن التابوت: فَقَالَ النَّبِي ﷺ َ -: " اللَّهُمَّ أَرْكِسْهُمَا فِي الْفِتْنَةِ رَكْسًا، وَدُعَّهُمَا إِلَى النَّارِ دَعًّا ". هَكَذَا رَوَاهُ بن عَدِيٍّ فِي ذِكْرِ شُعَيْبِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. وَقَالَ: أَحَادِيثُهُ مُنْكَرَةٌ، وَفِيهِ تَحَامُلٌ عَلَى السَّلَفِ، قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَلَى وَهْنِهِ أَسْقَطُ لِكَذِبِهِ مِنَ الْحَدِيثِ الأَوَّلِ، وَاسْمُهُ رِفَاعَة وَحده وَقَالُوا: مُعَاوِيَة وَعَمْرو غَيْرُ مَنْسُوبِينَ، وَلَقَّنُوهُ لِيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، فَحَدَّثَ بِهِ عَلَى مَا وَضَعُوهُ فِي كِتَابِهِ. وَلَمْ يَصح عَن النَّبِي ﷺ َ - أَنَّهُ ذَكَرَ أَحَدًا مِنَ الصَّحَابَةِ إِلَّا بِخَيْرٍ. وَاحْتَجُّوا بِمَا رُوِيَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَفَعَ الحَدِيث إِلَى النَّبِي ﷺ َ - أَنَّهُ قَالَ: " يَكُونُ فِي آخِرَ هَذِهِ الأُمَّةِ خَسْفٌ، وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ فِي مُتَّخِذِي الْقَيْنَاتِ وَشَارِبِي الْخُمُورِ،
1 / 86