وهي قصيدة طويلة كلها على هذا النمط (2) اقتصرنا منها على ما تعلق به الغرض.
ومن محاسن شعر السيد المذكور ما كتبه إلى الوالد من شيراز المحروسة بعد فراقه له سنة سبعين وألف :
لولا مضايق أحوال وقعت بها
لم تبق لي سبدا يوما ولا لبدا (3)
ومن الأشجار التي رأيناها بالهند شجر التانبول ، ويقال له : التامول ، والتنبل. وهو ضرب من اليقطين كاللوبيا ينصب له قعيد فيرتقي فيه وإلا فيرتقي على الشجر ، وورقه كورق الأترج سبط رقيق فيه حرافة (4).
قال الشيخ في التذكرة : ورائحته قرنفلية ، وأجوده الرقيق السبط الطيب الرائحة ، الشديد إذا قطع ، وهو حار في الثانية ، أو الأولى ، يابس في أول الثالثة. يقوم مقام الخمر في كل ما لها من الأفعال النفسية والبدنية ، والهند تعتاض به عنها. وهو يشد الحواس ، ويقوي اللثة والمعدة والكبد ، ويفت الحصى ، ويدر الفضلات ، ويفتح السدد ، ويجود الحفظ والفهم ، ويذهب النسيان ويحمر الشفة والأسنان جدا إذا أطيل مضغه. والناس يستعملونه
صفحه ۱۳۹