كانوا معلومي النسب وهذا من قواعدنا الأصولية الجماعية فالذي يصلي الظهر يصح صلاته على مذهب هذين الرجلين والمتأخرين لأنهم ذهبوا إلى التخيير ولا يصح بمقتضى كلام الله ورسوله والأئمة المعصومين والعلماء المتقدمين فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون نعم لو أراد أحد تمام الاحتياط للخروج من خلاف هذين الرجلين صلى الظهر بعدها وليهيئ تاركها الجواب لله تعالى لو سأله يوم القيمة لم تركت صلاة الجمعة وقد أمرت بها في كتابي العزيز على أبلغ وجه وأمر بها رسولي الصادق على أكبر وجه وأمر بها الأئمة الهادون وأكدوا فيه غاية التأكيد ووقع إجماع المسلمين على وجوبها في الجملة فهل يليق من العاقل الرشيد أن يجيب بقوله تركتها لأجل خلاف سلار وابن إدريس ما هذا إلا بعمى أو تعام أو تعصب مضر بالدين أجارنا الله وإياكم وجميع المسلمين وكقول محقق صديق زكي فطن وضع الرسالة منقحة مجردة في وجوبها وقال وبعد فإن تقليد بعض السلف دون بعض مذموم عند الرجال وإيثار العادة على ما يقتضيه الدليل لا تليق بغير أشباه النساء والأطفال ورب مشهور لا أصل له قد قيل ويقال وانظروا إلى ما قيل ولا تنظروا إلى من قال فإن الحق أن يتبع فماذا بعد الحق إلا الضلال لنا على وجوب الجمعة أدلة الأول قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا الآية
صفحه ۷۸