عندنا: أنه لا يجوز إخراجها إلا على المساكين خاصة وهذا القول أرجح من القول بوجوب قسمتها على الأصناف الثمانية» (١).
وقال الشوكاني ﵀ عن حديث ابن عباس ﵄ وفيه: «وطعمة المساكين ...» (٢). «وفيه دليل على أن الفطرة تصرف في المساكين دون غيرهم من مصارف الزكاة» (٣). وقال العلامة ابن عثيمين ﵀ في ذكر القولين: «هناك قولان لأهل العلم: الأول أنها تصرف مصرف بقية الزكوات، حتى المؤلفة قلوبهم والغارمين ... والثاني أن زكاة الفطر مصرفها للفقراء فقط، وهو الصحيح» (٤).
٥ - حِكَمُ زكاة الفطر وفوائدها عظيمة من أهمها ما يلي:أ - طهرة للصائم من اللغو والرفث، فترفع خلل الصوم، فيكون بذلك تمام السرور.
_________
(١) زاد المعاد في هدي خير العباد، ٢/ ٢٢.
(٢) أبو داود، برقم ١٦٠٩، وابن ماجه، ١٨٢٧، وتقدم تخريجه.
(٣) نيل الأوطار للشوكاني، ٣/ ١٠٣.
(٤) الشرح الممتع، ٦/ ١٨٤، وانظر: الإنصاف مع الشرح الكبير، ٧/ ١٣٧.