(1) أخرجه أحمد 5 / 7 و11و12و15و20و21 وأبوداود في الصلاة باب السكتة عند الافتتاح والترمذي في الصلاة باب ماجاء في السكتتين في الصلاةوابن ماجة في الإقامة باب في سكتتي الإمام والحاكم1 / 215 وصححه ووافقه الذهبي وصححه ابن حبان ح1807 عن سمرة بن جندب ، وفي سماع الحسن من سمرة كلام ، فإن أهل الحديث لا يصححون له سماعا منه سوى حديث العقيقة في البخاري ، وقال بعضهم بأنه سمع غيره ، وفي هذا الحديث أن الحسن لما سمع ذلك من سمرة سأل عنه عمران بن حصين فقال : حفظت سكتة واحدة ، قال : فكتبنا إلى أبي بن كعب فصوب قول سمرة ، قال ابن حبان : ( الحسن لم يسمع من سمرة شيئا وسمع من عمران بن حصين هذا الخبر واعتمادنا فيه على عمران دون سمرة )وقد ذكر محقق الإحسان الأستاذ شعيب الأرناؤوط كلاما جيدا عن هذه المسألة فراجعه إن شئت 5 / 113، كما صححه الشيخ أحمد شاكر في سنن الترمذي 2 / 31 ، غير أن الشيخ الألباني حفظه الله ضعف الحديث سندا بالانقطاع ومتنا بالاضطراب ، الضعيفة ح547 ، لكن الاضطراب يشترط له عدم إمكان الترجيح ، والشيخ نفسه ذكر أن أصحاب الحسن اتفقوا على أن السكتتين قبل القراءة كلها وبعدها كلها ، والذي يهم ذكره هنا أنه على فرض أن الحديث موصول فإن ذكر موضع السكتة الثانية بعد قراءة الإمام الفاتحة ضعيف في حديث سمرة إذ تفرد به قتادة عن أصحاب الحسن وبعضهم يقول في روايته : ( وسكتة إذا فرغ من القراءة كلها ) كما عند أبي داود ح778 ولهذا لم يذكر المؤلف إلا السكتتين المتفق عليها وأما الثالثة فهي بدعة إن تعمدها الإمام كما نبه إليه شيخ الإسلام ونقله الألباني في تحقيقه على الحديث ، وبعض الأئمة يسكت هذه السكتة مع ما قد علم من كونها أمر محدث.
صفحه ۸۷