يرحب مؤتمر المجلس النسائي الدولي بجميع المجهودات التي تبذلها بعض حكومات الدول لفتح باب المناقشة في مسألة الغارات الجوية على السكان المدنيين. وهو يطلب من المجالس النسائية القومية في البلاد المختلفة أن تلح على حكوماتها بشدة باتخاذ إجراء حاسم للوصول إلى اتفاق دولي يحرم كل الغارات الجوية.
وقد أراد المؤتمر بهذه القرارات وضع حد لتلك الحالة التي ظلت جيلا تجعل متاعبنا نحن النساء في سبيل أولادنا وحبنا لهم عديمي القيمة والفائدة ...
إنه لمن الجنون أن نبذل الجهد في فترات السلم لكي نخلق جيلا من الشباب قويا صحيح البدن، ولا ينتهي الأمر بهذا الجيل إلا أن يذهب طعمة للمدافع، ويدفن في مدافن نجهلها في ساحات خربتها الحرب ومحت معالمها.
إن الرجال يهزءون بنا، وينعتون أنوثتنا بالضعف والجبن. فليقولوا ما يشاءون؛ فإنا لا نخجل من أنوثتنا، بل إن صفات الأنوثة هذه فيها من القوة المعنوية والشجاعة الأدبية ما يكفل القضاء على سياسة القوة، وبناء صرح من السياسة الجديدة التي تضمن لأولادنا في المستقبل أن يعيشوا في جو من الإخاء والتعاون.
فلتقف نساء العالم جنبا إلى جنب في المناداة بالسلام والعمل له، ولتتغن جميعا بأنشودة سلمى لاجرلوف
Selma Lagerlof
التي تقول فيها:
طالما يستطيع لساني أن ينطق
وطالما يجري الدم في عروقي
فإنني سأعمل من أجل السلام
صفحه نامشخص