سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
ژانرها
سألتها عن ابنها إحسان، فقالت إنه نائم. لم تكن تعرف أي شيء عن زوجها. •••
بعد نحو أسبوعين استدعيت عبر مكبر الصوت، ووجدت السيد موسوي ينتظرني في المكتب. طلبت منه الأخت زينب أن يوقع تعهدا بإعادتي قبل العاشرة ليلا.
قال لي فور أن خرجنا من المكتب: «سوف أصطحبك إلى منزلي لتناول العشاء.» - «أولئك الأخوات الجديدات لسن ودودات مع الآخرين.» - «كلا، على الإطلاق.»
بدا السيد موسوي ذاهلا ونحن نتجه نحو السيارة.
عندما اجتزنا البوابات سألني هل أشعر بتحسن، فقلت نعم. أخبرني أنه هو وعائلته يشعرون بتحسن أيضا، فقد أمدهم الله بالقوة وشغلهم ابن أكرام، ثم أخذ نفسا عميقا وأخبرني أنه حصل على معلومات تؤكد أن اغتيال علي كان ترتيبا داخليا، فلم أصدق ما سمعته.
سألته: «حامد؟» - «نعم، إنه أحدهم، لكن لا يمكن إثبات ذلك.»
قلت إن عليا كان قد أخبرني بأنه يواجه بعض المشاكل مع أسد الله لاجيفاردي، وأكد لي السيد موسوي أنه يعتقد أن لاجيفاردي هو من أمر بتنفيذ عملية الاغتيال.
سألته: «وهل هناك ما يمكنك فعله كي تقدم المسئولين عن تلك العملية للمحاكمة؟» - «كلا، كما قلت لك لا يمكنني إثبات أي شيء، فلن يتقدم الشهود للإدلاء بشهادتهم أبدا.»
فقد السيد موسوي ابنه الوحيد، والقتلة - زملاء ابنه - سيفلتون من العقاب، وهو ما آلمه كثيرا. وجدتها مفارقة محزنة أن يموت علي بنفس الطريقة التي يعدم بها الشباب والفتيات في «إيفين»؛ نفس أعضاء فرقة إطلاق النار الذين أنهوا حياة كل من جيتا وترانه وسيرس هم من جذبوا الزناد الذي أنهى حياته.
قال السيد موسوي: «هناك أمر آخر يجب أن أصارحك به يا مارينا. إنني أحاول إطلاق سراحك، ولكنني لم أتمكن من ذلك حتى الآن.» - «لماذا؟» - «لأن المتشددين من أمثال لاجيفاردي الذين يتمتعون بنفوذ قوي في «إيفين» يؤكدون أنه ينبغي ألا يسمح لك بالعودة إلى نمط حياتك القديم، فهم يرون أن تلك الخطوة سوف تعرض إيمانك للخطر، ولأنك زوجة شهيد اغتيل على يد «المجاهدين» فعليهم أن يحموك من الكفار ويزوجوك من أحد المسلمين الصالحين في أقرب وقت ممكن.»
صفحه نامشخص