سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
ژانرها
قلت: «هكذا يكون أحيانا، لكن هناك من هم أسوأ منه كثيرا.»
لم يكن إخبارها بالحقيقة ليفيد في شيء.
أرادت سيما معرفة الإجراءات في «إيفين» وكل شيء عن «246»، فأخبرتها بكل ما لدي من معلومات.
قرع علي الباب نحو الثامنة مساء ونادى اسمي، فحملت الشادور واتجهت نحو الباب.
قالت سيما همسا: «ماذا يريد منك؟»
أجبتها وأنا أرتدي الشادور وأخرج من الزنزانة: «لا تقلقي، لن يؤذيني.»
سألني علي عن أحوال سيما، فأخبرته أنها قد تحسنت قليلا. سألته لم أمر بجلدها، فقال إنه لم يكن لديه خيار آخر؛ إذ كان شقيقها عضوا في «المجاهدين» ومتورطا في اغتيال أحد المسئولين الحكوميين، وهو يبحث عنه ويحاول القبض عليه منذ عدة شهور، وعليه أن يتأكد أن سيما لا تعلم مكانه. - «أرجو أن تخبرني بأنك لن تأمر بجلدها مرة أخرى؟» - «لن أفعل، فهي لا تعلم أي شيء. سوف أرسلها إلى «246»، وسوف نطلق سراحها فور أن يسلم شقيقها نفسه.»
سألته إلى أين يأخذني، فقال: «أي زنزانة أخرى، فأنا منهك وأحتاج إليك.» •••
بعد صلاة الفجر عدت إلى الزنزانة فوجدت سيما مستغرقة في النوم.
سألتني فور أن استيقظت: «متى عدت بالأمس؟ لقد انتظرتك كثيرا، ويبدو أن النعاس غلبني.» - «الحقيقة أني تأخرت.» - «وماذا كنت تفعلين طوال هذا الوقت؟» - «الأمر ليس مهما.» - «ألا تريدين الحديث عن ذلك؟» - «نعم، لا تقلقي بشأني.»
صفحه نامشخص