قال «وافو»: نعم .. لقد ذهبوا إلى «وانجين». - آه .. لقد فهمت.
كان «إيزولو» قد نسي أن «أوتا»، ذلك الجدول القريب، أصبح مهجورا منذ أعلن العراف بالأمس أن الصخرة الكبيرة التي تستقر فوق صخرتين عند منبعه على وشك السقوط.
ارتفع صوت أحد الرجال عاليا: «أوبيكا العظيم».
اقتحم الصوت سكون الليل عند وصول «أوبيكا» إلى بيته، كان يطلق صفيرا أقوى من أصوات الرجال، ثم يغني ويعاود الصفير بالتناوب.
قال «وافو»: ها هو «أوبيكا» يعود.
همس «إيزولو» في نفس اللحظة: إن طير الليل يأتي مبكرا اليوم.
أضاف «وافو» مشيرا إلى الشبح الذي رآه «أوبيكا» ذات ليلة: ذات يوم قريب سوف يرى «أيرو» مرة ثانية.
قال «إيزولو» مبتسما: سيكون هذه المرة «إيديميلي» أو «جوجو».
فرح «وافو» كثيرا وغمرته السعادة.
ذات ليلة منذ ثلاثة أعوام خلت اقتحم «أوبيكا» الكوخ، وألقى بنفسه بين ذراعي أبيه مرتعدا من الفزع. كانت ليلة مظلمة تملؤها أصوات الرعد وبريقه اللامع، وكانت الأمطار على وشك السقوط.
صفحه نامشخص