Sahih wa Daif Tarikh al-Tabari
صحيح وضعيف تاريخ الطبري
پژوهشگر
محمد بن طاهر البرزنجي
ناشر
دار ابن كثير
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
محل انتشار
دمشق - بيروت
ژانرها
إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إلا هُوَ﴾ ولكن الطبري ﵀ أسرف في ذكره لعشرات الروايات التي تتحدث عن عمر هذه الدنيا ومن سلبيات هذا الإسراف في الاستشهاد بالإسرائيليات أنه ابتعد في أحايين كثيرة عن الأهداف الكبرى من القصص القرآني وخاصة فيما يتعلق بالأنبياء.
الطبري والتفسير الإسلامي للتأريخ:
لقد ذكر بعض الأساتذة المعاصرون ومنهم الأستاذ شاكر ضمن مآخذهم على أن الطبري متأثر بالنظرة الدينية أكثر من تأثره بالنظرة التجاربية ... فهو عنده تعبير عن المشيئة الإلهية أولًا ثم مستودع خبرات عليا للأمة الإسلامية تكشف عن وحدة هذه بقدر ما تبيّن قيمة تجاربها ووحدة رسالتها التأريخية (١).
قلنا وهذا من إيجابية منهجه ﵀ فهو المفسر المحدث الفقيه ولا بد له من تفسير التأريخ تفسيرًا إسلاميًا وإن كان الطبري لم يتحدث بالتفصيل عن هذا التفسير إلا أنه أشار إلى ذلك في مقدمة تأريخه ولعلَّه طبق ذلك أثناء سرده لأحداث التأريخ إلا أن أول تصنيف في التفسير الإسلامي في التأريخ بدأ بظهور ابن خلدون وكتابه القيم [المقدمة] كما سنذكر فيما بعد.
٦ - أوجز الحديث عن وقائع عصره وأهمل ذكر أسماء الذين أخبروه بتلك الوقائع لأسباب معينة.
٧ - عدم ذكره لأسماء الكتب التي أخذ منها بعد اطلاعه عليها ودراستها عن طريق شيوخه الذين شكلوا حلقة الوصل بينه وبين أصحاب هذه الكتب كالمدائني وعوانة بن الحكم وابن سعد وغيرهم.
٨ - أكثر من الأخذ عن بعض المتروكين والتالفين ومن اتهموا بالكذب وذلك في وقائع وأحداث خطيرة كالفتن.
نقد الرواية التأريخية ومسألة إعادة كتابة التأريخ الإسلامي:
نستطيع أن نقول: إن الإمام الطبري ﵀ (وهو المحدّث والمؤرخ) فتح الباب على مصراعيه لنقد الرواية التاريخية وذلك لسببين:
_________
(١) التأريخ العربي والمؤرخون / ٢٦١.
1 / 38