وهو يشكل حلقة وصل بينه وبين المدائني وكتبه -وأكثر مروياته تبدأ من أيام هشام بن عبد الملك إلى أحداث سنة 137 ه-.
3 - بشر بن معاذ العقدي البصري الضرير:
قال أبو حاتم صالح الحديث صدوق وقال ابن حجر صدوق من العاشرة مات سنة بضع وأربعين [الجرح والتعديل 2/ 368]، [تقريب التهذيب / تر 790].
4 - الحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي -صاحب المسند-:
قال الدارقطني: قد اختلف فيه أصحابنا وهو عندي صدوق وقال ابن حزم ضعيف ولينه بعض البغاددة لكونه يأخذ على الرواية، وذكره ابن حبان في الثقات وقال الذهبي: كان حافظا عارفا بالحديث عالي الإسناد تكلم فيه بلا حجة [ميزان الاعتدال 1/ 442 / تر 1644]، [الثقات 8/ 183]، [سؤالات الحاكم للدارقطني 114 / تر 91]، [لسان الميزان 2 / تر 2234].
قلت: وقد روى عنه الطبري في أكثر من (110) مواضع وأهميته بالنسبة للطبري أنه حلقة الوصل بينه وبين صاحب الطبقات الكبرى ابن سعد.
5 - السري بن يحيى التميمي الكوفي (أبو عبيدة):
وهو ابن أخي الهناد بن السري كان يراسل الطبري وابن أبي حاتم وقد التقى الطبري وأخذ عنه الطبري مشافهة ولكن قليلا وأغلب ما رواه عنه الطبري بالمراسلة [وكتب إلي السري قال: ]. والسري هذا ترجم له ابن أبي حاتم وقال: لم يقض لنا السماع منه وكتب إلينا بشيء من حديثه وهو صدوق، وذكره ابن حبان في الثقات وقال الدارقطني صاحب كتاب الفتوح لسيف بن عمر [الثقات 8/ 302]، [المؤتلف والمختلف / 1367]، [الإكمال 5/ 10].
وقد ذكره الأستاذ جواد علي في بحثه القيم [موارد تأريخ الطبري] الذي نشر في أعداد من مجلة المجمع العلمي العراقي قباى نصف قرن من الزمان- ولكنه لم ينصفه فقال: والظاهر من سكوت ابن النديم وصحاب التراجم عن ذكر شعيب بن إبراهيم (شيخ السري بن يحيى) والسري أنهم لم يكونا من أصحاب التأليف وإنما كانا من رواة سيف والظاهر أيضا من تأريخ الطبري أن كتب سيف كانت عند
صفحه ۲۸