189

الصاحبي في فقه اللغة

الصاحبي في فقه اللغة

ناشر

محمد علي بيضون

شماره نسخه

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

سال انتشار

١٩٩٧م

#قريناهم المأثورة البيضا# وقال عمرو: قَرَيْناكمْ فعجَّلْنا قِراكمْ ... قبَيْلَ الصُّبح مِرْداةً طَحونا ومن الباب حكايةً عنهم: ﴿إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ﴾ ١. باب الكف: ومن سنن العرب الكفُّ. وهو أن يكفَّ عن ذِكْر الخَبر اكتفاءً بما يدلّ عليه الكلام. كقول القائل٢: وَجدِّكَ لو شيءٌ أتانا رسوله ... سِواكَ ولكِن لم نَجِدْ لك مَدْفَعا المعنى: لو أتانا رسولُ سِواكَ لدفَعناه. وقال آخر٣: إذا قلتُ سِيري نحوَ ليلى لعلَّها ... جرى دونَ ليلى مائلُ القَرْن أعضبُ وترك خبر "لعلّها". وقال: فمَن لَه في الطَّعْنِ والضِّرابِ ... يلمع في كفيَّ كالشِّهاب أي: مَن له في سيف. ومنه قوله جل وعز في قِصة فرعون: ﴿أَفَلَا تُبْصِرُونَ، أَمْ﴾ ٤ أراد: أم تبصرون. وما يقرب من هذا الباب قوله٥: تضِيءُ الظلامَ بالعِشاءِ كأنها ... مَنارَةُ مُمْسَى رَاهبٍ متَبَتِّلِ أراد: سُرُج منارة. باب الإعارة: العرب تُعير الشيء ما ليس له. فيقولون: "مَرَّ بينَ سمعِ الأرض وبَصَرِها"

١ سورة هود، الآية: ٨٧. ٢ ديوان امرئ القيس: ١٣٠. ٣ تذكرة النحاة: ٥٧٣ بلا عزو، ومغني اللبيب: ٢/ ٧٠١. والأعضب: ولد البقرة إذا طلع قرنه. ٤ سورة القصص، الآية: ٧٢. ٥ ديوان امرئ القيس: ٤٦.

1 / 197