وقد علا ضجيج في جوانب الجيش، فإذا أناس من علية القوم كشف الرءوس وبأيديهم الرياحين يصيحون بتلك الجنود أن لا تزايل مساكنها، فالتفت ورائي لأنظر ما فعل من كان في تلك العربة، فلم أر شيئا، فأعدت النظر إلى التمثال فإذا هو مكانه وقد تفرقت تلك الجموع، فانتبهت من منامي وقلت: لا رجعت إلى فراشي قبل أن أوافي قراء المقطم بقصتي.
مقتل فرر
اغمدوا البيض يا ملوك البلاد
ما تريدون من رقاب العباد
إن هذي الأرواح ليست رعايا
حسبكم أسر هذه الأجساد
كل تاج وإن تعاظم قدرا
دون كبد من أحقر الأكباد
ومقام الملوك بين قصور
كمقام الرفاة في الإلحاد
صفحه نامشخص