صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر

زکی فهمی d. 1350 AH
177

صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر

صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر

ژانرها

وقد أرسل إليكم محمود سامي بك حاملا أمرنا هذا لإعلان سرورنا منكم جميعا؛ ولإبلاغ الضباط والجنود كافة سلامنا الخاص.

18 شعبان سنة 93 / 6 ديسمبر سنة 76 (إسماعيل)

ختم

وهاك هو النص التركي:

تعيينه سر ياور خديوي

وعندما ولي المغفور له الخديوي توفيق باشا عين صاحب الترجمة سر ياورا له فكان موضع الإكبار والاحترام لشهامته وبسالته، وظل في هذا المنصب السامي إلى أن اتقدت نيران الثورة العرابية، فكان صاحب الترجمة من قوادها الذين أبلوا بلاء حسنا في الدفاع عن الوطن والملة، ولا يتسرب إلى الأذهان أن موافقته للعرابيين من قبيل التحيز أو الثائرين ضد سمو الخديوي أو الضباط، كلا إنما دخلها مدافعا عن الوطن كارها احتلال الأجنبي له شأن كل وطني صميم محب لبلاده، وقد حضر في واقعة التل الكبير في شهر أغسطس سنة 1882، وقد ذكره المرحوم مصطفى كامل في كتابه «المسألة الشرقية» صفحة نمرة 252 حيث قال:

وكان معهم «أي: العساكر المصرية» الشهم الصادق راشد حسني باشا، وليعتبر بهذا الشهم سائر المصريين فإنه مع كونه جركسي الأصل انضم إلى جيش عرابي عندما علم بأن الإنجليز احتلوا الإسكندرية، وأنهم عازمون على دخول البلاد المصرية، وقام للدفاع عن الوطن ناسيا كراهة الجراكسة للعرابيين، وكراهة العرابيين للجراكسة.

وفي إشارة هذا الفقيد العظيم الكفاية لمعرفة ما كان عليه هذا البطل من الحب المتناهي للوطن، وكرهه الشديد لاحتلال الأجنبي وكبير إجلاله وتعظيمه لسمو الجالس على عرش مصر.

نياشين الفخر وأوسمة الشرف

وقد حاز الفقيد العظيم أسمى نياشين الفخر وأعلا أوسمة الشرف، حيث نال نشان قوماندور أروليدبولد بمناسبة حضور ملك النمسا حال فتح قناة السويس في 26 نوفمبر سنة 1869، وميدالية روسيا في حرب سنة 1294، وميدالية حرب كريد سنة 1285، والنشان المجيدي الرابع في 15 ذي الحجة سنة 1279، والمجيدي الثالث في 9 جمادى الآخرة سنة 1283، والمجيدي الثاني في 15 رمضان سنة 1286، والعثماني الرابع في 9 جمادى الآخرة سنة 1283، والعثماني الثالث في 27 ربيع الآخر سنة 1284، والعثماني الثاني في 17 محرم سنة 1295.

صفحه نامشخص