61

سفر السعادة

سفر السعادة للفيروزابادي

پژوهشگر

أحمد عبد الرحيم السايح، عمر يوسف حمزة

ناشر

مركز الكتاب للنشر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

محل انتشار

القاهرة - جمهورية مصر العربية

ژانرها

صحيح "لا توتروا بثلاث، أوتروا بخمس، أو سبع، ولا تشبهوا بصلاة المغرب" (١). وفي حديث عائشة بإسناد صحيح، أنه كان يسلم في الركعتين الأخيرتين، ثم بعد ذلك يصلى ركعة. وسئل الإِمام أحمد: ما تقول في الوتر؟ قال: أكثر الحديث وأقواه ركعة. فأنا أذهب إليها. ثم سئل ثانيا؟ فقال: يسلم في الركعتين بها وإن لم يسلم رجوت أن لا يضره، إلا أن التسليم أثبت. النوع الثامن: روى النسائي بسنده عن حذيفة، أنه صلى مع رسول الله ﷺ يعني صلاة الليل - وطوّل في الركوع، مثل القيام، وكان يقول: "سبحان ربي العظيم" ثم بعد ذلك جلس، وقال: "رب اغفر لي" وكررها. ولما صلى أربع ركعات على هذا الوجه أذن بلال للصبح، ودعا النبي ﷺ للصلاة. هذه الطرق الثمانية ثبتت في قيام الليل وكان يصلى الوتر في أولي الليل (٢)، وحينا في أوسطه. وحينا في آخره. وهذا في الغالب. وفي بعض الليالى، كان يكرر آية في صلاة الليل من أوله إلى آخره وهي ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (٣). وصلاة النبي ﷺ كانت على ثلاثة أنواع: أحدهما: أنه كان يصليها قائما وذلك في الغالب. الثاني: أنه كان يصليها جالسا ويركع جالسا أيضًا.

(١) جاء في الصحيحين ما يخالف رواية المصنف التي نقلها عن ابن حبان وانظر صحيح البخاري (ج ٢ ص ٤٠٦)، ومسلم برقم، ٧٥١، وأبى داود برقم (١٤٣٨)، - النسائي (ج ٣ ص ١٣٠، ١٣١). (٢) متفق عليه رواه البخاري (ج ٢ ص ٤٠٦)، ومسلم برقم (٧٤٥. ١٣٧)، أخرجه النسائي (ج ٣ ص ٢٣٠) والترمذي برقم (٤٥٧)، وأبو داود برقم (١٤٣٥). (٣) سورة المائدة آية ١١٨. والحديت متفق عليه، ورد في صحيح البخاري (٢/ ٤٠٦) ومسلم (٧٤٥).

1 / 64