سفر نامه
سفر نامه
پژوهشگر
د. يحيى الخشاب
ناشر
دار الكتاب الجديد - بيروت
شماره نسخه
الثالثة، 1983
الملون ووصلاتها مثبتة بالرصاص وعلى تيجان الأعمدة طيقان حجرية وهي مقامة فوق بعضها بغير ملاط وجص لا يزيد عدد حجارة الطاق منها على أربع أو خمس قطع وهذان الرواقان ممتدان الى المقصورة ثم يجد على اليسار وهو ناحية الشمال رواقا طويلا به أربعة وستون طاقا كلها على تيجان أعمدة من رخام وعلى هذا الحائط نفسه باب آخر اسمه باب السقر وطول المسجد من الشمال الى الجنوب وهو ساحة مربعة اذا اقتطعت المقصورة منه والقبلة في الجنوب وعلى الجانب الشمالي بابان آخران متجاوران عرض كل منهما سبع أذرع وارتفاعه اثنتي عشرة ذراعا ويسميان باب الأسباط فاذا اجتازه السائر وذهب مع عرض المسجد الذي هو جهة المشرق يجد رواقا أخرا عظيما كبيرا به ثلاثة أبواب متجاورة في حجم باب الأسباط وكلها مزينة بزخارف من الحديد والنحاس قل ما هو أجمل منها تسمى باب الأبواب لأن للمواضع الأخرى بابين وله ثلاثة وبين هذين الرواقين الواقعين على الجانب الشمالي في الرواق ذي الطيقان المحملة على أعمدة الرخام قبة رفعت على دعائم عالية وزينت بالقناديل والمسارج تسمى قبة يعقوب عليه السلام لأنه كان يصلي هناك وفي عرض المسجد رواق في حائطة باب خارجه صومعتان للصوفية وهناك مصليات ومحاريب جميلة يقيم بها جماعة منهم ويصلون ولا يذهبون للجامع الا يوم الجمعة لأنهم لا يسمعون التكبير حيث يقيمون
وعند الركن الشمالي للمسجد رواق جميل وقبة جميلة لطيفة مكتوب عليها هذا محراب زكريا النبي عليه السلام ويقال انه كان يصلي هناك دائما وعند الحائط الشرقي وسط الجامع رواق عظيم الزخرف من الحجر المصقول حتى تظن انه نحت من قطعة واحدة ارتفاعه خمسون ذراعا
صفحه ۵۹