صفحات از صبر علما در شدائد علم و تحصیل
صفحات من صبر العلماء
ژانرها
(1) ليس فى هذا الخبر ولا الخبر الذى قبله ويليه فقد الكتب او تلفها... كالاخبار السابقة، وانما فيها بيع الثوب والركوبة من اجل الحصول على الكتاب فهو قريب من ذاك. @ الطلب والتحصيل مملقا كاكثر طلبة العلم، وكنت اشترى من الكتب ما استطيع شراءه بالاقتطاع من نفقتى الضيقة، بالنقد الحاضر او بالدين الآجل اذا امكن.
وعرضت لى يوما بعض كتب نادرة تهمنى جدا، ورغبت فى اقتنائها ولكنى كنت فى املاق شديد فلا سبيل الى شرائها! وقلق قلبى وخاطرى من جراء ذلك، فبعت (شالتى) التى ورثتها من ابى رحمه الله تعالى فى (سوق الحراج) (1) ، واشتريت تلك الكتب، وارحت قلبى وخاطرى، وفرحت باقتنائها ووصولى اليها فرحا عظيما انسانى فقد (الشالة) والحمد لله.
وكنت فى بعض الاحيان انذر الله تعالى صلاة كذا وكذا ركعة، اذا حصلت على الكتاب الفلانى. ووقعت لى واقعة فى شأن الحصول على كتاب، اسجلها هنا لطرافتها:
لما كنت فى القاهرة ايام دراستى فى كلية الشريعة بالجامع الازهر، اوصانى شيخنا العلامة الامام محمد زاهد الكوثرى رحمه الله تعالى، خلال ملازمتى له باقتناء كتاب " فتح باب العناية بشرح كتاب النقاية " للعلامة الشيخ على القارى، وحضنى على الحصول عليه حضا اكيدا وكثيرا، مع علمه انى من هواة الكتب النادرة النافعة. وكنت اظن انه مطبوع فى الهند، وقد مكثت فى القاهرة ست سنوات حتى انهاء دراستى اسأل عنه، وانشده فى كل مكتبة اقدر وجوده فيها، فلم اظفر منه بخبر ولا اثر.
ولما عدت الى بلدى حلب، ما فتئت ابحث عنه ايضا فى كل بلد ازوره او مكتبة ارتادها، ولما كنت اظنه مطبوعا فى الهند، وكان من كتب فقه السادة الحنفية، كنت اسأل الكتبيين عن مطبوعات الهند فى الفقه الحنفى عامة،
صفحه ۱۰۷