سعادت و اسعاد در سیره انسانی
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
سال انتشار
1957 / 1958
ژانرها
كيف ينبغي أن يعلموا
قال أفلاطن ليس ينبغي أن يستكرهوا على التعلم فإن الذي يؤخذ على الإستكراه يكون قليل البقاء واللبث وذلك من قبل أن يستجروا إلى التعلم بلطف ورفق ويجعل كأنه لعب وإذا ملوا تركوا وأجموا قال وإذا زلت ألسنتهم وأخطؤوا نبهوا بلين ولطف وهكذا ينبغي أن يفعل في خطايا أفعالهم فإن العنف يؤدي إلى المحل وكان أفلاطن يقول إذا عاتبت صبيا أو شابا فبق له للعذر موضعا
بأي سن يجب أن يكون المتعلم
قال أفلاطن ليس ينبغي أن يؤخذ الصبيان بتعلم العلوم والصناعات إلا من بعد انتهاء نشوء الأبدان ورياضتها وذلك يكون بأحد وعشرين سنة قال وليس يجوز أن يؤخذوا بالتعلم من قبل انتهاء نشوء الأبدان لأن التعب يوهن القوى وينهك الأبدان قال المبرد كان أهل الفضل يقولون لا ينبغي أن يسلم الصبي إلى المكتب من قبل أن يشتد عظمه ويصلب لحمه ويقوى وأنشد المبرد وإياك أن تدعو لطفلك مكتبا
فتكربه والكرب يورثه الحمق متى أغتم طفل خامر الداء قلبه
فعاد ثخينا دائم الموق والرهق بديء فساد الطفل من عرق أمه
وحاضنه يغذوه بالود والملق قال المبرد وكان أهل الفضل فيما مضى يقولون ألعبوا أولادكم سبعا وعلموهم سبعا وخذوهم بمجالسة أهل الفضل سبعا قال أبو الحسن ما ذكره المبرد عن أهل الفضل قد وجدناه مرويا عن أبن عباس وكان بعضهم يقول بادروا بتعليم الصبيان قبل اتصال الأشغال وتفرق المال
بأي شيء يجب أن يكون المعلم وبأي حال
قال أفلاطن الواجب على السائس أن يأخذ المتولين لتربية أبدان الصبيان أن يقوموا على تربية أبدانهم عشرين سنة ثم الواجب على السائس أن ينقلهم إلى من ينشي أنفسهم بتخريجهم في العلوم عشرين سنين ثم يأخذهم بتعلم علم الجدل وبتركهم فيه خمس سنين ثم يأخذهم بالتمهر فيما تعلموه خمس عشرة سنة فإذا خلفوا الخمسين كان عليهم أن يجعلوا الخير مثالا لأنفسهم فيؤدبوا غيرهم ويعلموهم على سبيل ما أدبهم وعلمهم غيرهم حتى يصلحوا الأهل والأصدقاء خاصة وأهل المدينة عامة وليس ينبغي أن يفعلوا هذا على أنه حسن وجميل لكن على أنه لازم وضروري قال وإنه يجب أن يباشروا الأمور الإنسية من بعد خمس وثلاثين إلى أن يبلغوا الخمسين فإذا خلفوا الخمسين أدبوا غيرهم وعلموهم
في العلم الأول الذي ينبغي أن يؤخذوا بتعلمه
قال أفلاطن أول ما ينبغي أن يؤخذوا بتعلمه علم العدد قال وذلك من قبل أن علم العدد يمتد مع جميع الآراء والمعارف والصناعات قال وإنه لم يمكن إدراك الحق ومعرفته إلا به قال ذلك أن رؤيتنا لما هو بعينه روية يرى بها معا كأنه واحد وكأنه لا نهاية له في الكثرة وهذه صورة الواحد فإن الواحد مساو لكل واحد وإنه لا نهاية له لأنه ليس له حد قال وأقول في الجملة من أزمع على يصير إنسانا فإنه لا بد له من العدد قال وليس ينبغي أن يقلعوا عنه من دون أن ينتهوا إلى روية نفس طبعة الأعداد بالعقل نفسه قال وأقول الحاسب بالطبع يقوى على تعاهد العلوم كلها ومن لم يكن حاسبا بالطبع فإنه يزداد به قوة وحدة ذهن
العلم الثاني
قال أفلاطن وينبغي أن يؤخذوا من بعد تعلم علم العدد بعلم المساحة فإن علم المساحة يعين على رؤية الجوهر وذلك أن معرفة المساحة هو معرفة بما هو موجود أبدا قال فقد يجب لذلك أن يكون جاذبة للنفس إلى الجوهر وهذا العلم يجعل نظر الإنسان إلى فوق
صفحه نامشخص