سعادت و اسعاد در سیره انسانی
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
سال انتشار
1957 / 1958
ژانرها
قال أرسطوطيلس يجب في قسمة الكرامة والأموال والأخذ والإعطاء أن تكون المماثلة فيه على قدر المناسبة والمناسبة أقل ما تكون في أربعة وذلك بين في المنفصلة فإنه ينبغي أن تكون نسبة الخفاف إلى البيت كنسبة البناء إلى الإسكاف قال وأما في المتصلة فقد يشتبه الأمر فيظن أنه يتم بثلاث وليس الأمر على ما يظن من أجل أنها تستعمل الواحد مرتين تمثال ذلك كما أن الألف إلى الباء كذلك الباء إلى الجيم فإن جار أحد وجب على السائس أن ينتزع منه الزيادة لأن السائس هو حافظ للمساواة ويجب مع ذلك أن يعاقبه إلا أن يكون إنما جار بغير إرادة قال وأما في الجراح فإنه إنما ينظر إلى المماثلة فقط ولا ينظر فيه إلى المناسبة قال وقد كان أذاميقس يقول يجب أن يعتبر فيه المناسبة كان يقول إن جرح وهو رئيس لم يجرح إلا أن يكون المجروح رئيسا قال وكذلك إن قطع عضوا وكان يقول إن جرح من ليس برئيس رئيسا فليس ينبغي أن يجرح فقط بل أن يعذب مع ذلك قال وما قاله أذاميقس هذا بصواب عندنا
** تم النصف الأول من السعادة والإسعاد ولله الحمد على الهداية والإرشاد
[blank page]
بسم الله الرحمن الرحيم
بماذا يجب أن تكون مجازاة المبتدئ بالإحسان
قال أرسطوطيلس وقد ينبغي أن يفحص بماذا يجب أن تكون المجازاة بالنوع الذي يبدأ به المحسن أو بما يطمع فيه ومن البين أنه إذا لم يصل إلى البادي ما يجب أن يكون شبيها عنده بالبدي لم يكن كالمغنى إذا قوبل بالغنا لأنه لم يكن مراد المغنى ذلك بل المال قال وأقول إن المكافأة يجب أن تكون على قدر ما انتفع به من أحسن بمقدار ما أصبيب منه وبالزيادة عليه بل أكثر قال وأقول إن المعطي كالآمر وإنه ليس يمكن في كل شيء إقامة المكافأة قال ويجب أن يقر بالمعروف من لا يقدر على المكافأة
في الإفضال ما هو
قال أرسطوطيلس الإفضال فوق العدل بسبب الجميل والمفضل هو الذي يزيد في العطية على الواجب ويبتدئ بما ليس بواجب ويفعل ما يفعل لينتفع به ذلك لا هو ولذلك يعطي من لا يقدر على المجازاة تفصيل الجنايات فإن منها ما هو إساءة وشرية ومنها ما هو إساءة وليس بشرية
وإن منها ما هو خطأ وليس بإساءة ولا بشرية
قال أرسطوطيلس الظلم والشرية ما كان عن اختيار من الفاعل قال وما كان يعلم مسببه ولم يكن ذلك عن اختيار من الفاعل وذلك بأن يكون لغضب وشهوة فإنه خبث وإساءة وليس بشرية وما كان لسهو أو غلط فلت أو إكراه فإنه ليس بإساءة ولا شرية ولا خبث ولا ظلم ولكنه خطأ ومضرة قال وأقول المظلوم هو الذي لحقته المضرة من آخر بإرادة والمضرور هو الذي لحقته المضرة من آخر عن غير إرادة منه قال وذلك بأن يكون مكرها أو غير عالم بما يفعل
صفحه نامشخص